الأختيار
الأختيار
الخلاص فى المفهوم الأرثوذكسى
بحث موضوع الاختيار السابق للمُخَلَّصين من الناحية اللاهوتية
إن مبدأ الاختيار هذا فيه ظلم وفيه محاباة ولا يتفق مع عدل الله الذي ( يجازى الإنسان حسب عمله ) (2كو 5: 10). فإذا كان الله يرحم من يرحم، ويترأف على من يترأف، ويترك الباقين للهلاك، فكيف يتفق هذا مع عدل الله؟!
والذين عينهم الله للهلاك، ما ذنبهم ؟! ألا يؤدى هذا إلى أن يقع الخطاة في اليأس، شاعرين بأنه لا فائدة من جهادهم، ما داموا أواني قد أعدت للهوان. أما الأبرار فأن هذا ولا شك يدفعهم إلى التراخي والتهاون، شاعرين أنهم مخلصون مخلصون، جاهدوا أو لم يجاهدوا..!!
ثم ما معنى الثواب إذا كان هناك أشخاص مكتوب عليهم الهلاك قبل أن يولدوا، وآخرون مكتوب لهم الخلاص قبل أن يولدوا ؟! فالمختارون إذن ما فضلهم حتى يثابوا؟ والأشرار ما ذنبهم حتى يعاقبوا؟
وما لزوم الوصية إذن، إن كان مصير الإنسان محتمًا أطاع الوصية أو لم يطعها ! ثم ألا يتعارض مبدأ الاختيار هذا مع إرادة الإنسان الحرة؟
وما جدوى الشيطان أيضًا في اختبار إرادة الإنسان؟
ما جدوى تعبه في إغراء المختارين وهم خالصون لا محالة مهما كانت إغراءاته؟ وما جدوى تعبه في إسقاط غير المختارين،، وهم هالكون حتى إن لم يحاربهم.
وما لزوم الكرازة والتبشير والرعاية والتعليم، إن كان ذلك سوف لا يغير شيئًا مما كتب على الإنسان من اختبار أو رذل؟
إن فكرة الاختيار هذه توقع في بلبلة، وتتنافى مع عدل الله، كما تتعارض أيضًا مع إرادة الإنسان الحرة.
الخلاص فى المفهوم الأرثوذكسى
عقيدة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
هذا البحث الذي كتبه نيافة الأنبا شنوده أسقف المعاهد الدينية والتربية الكنسية، بحث يمتاز بالوضوح والدقة والشمول، في موضوع من أهم الموضوعات التي تشغل أذهان المؤمنين في كل العصور، لأنه يتصل بقضية (الخلاص) وهى غاية الإيمان، وتاج الرجاء المسيحي..
فيه ترى التعليم الأرثوذكسي القويم، مؤيدا بمنطق سليم واستخدام صحيح للنصوص المقدسة، كاشفًا الأغاليط..
إنني أشهد أن هذا الكتاب القيم أمكن أن يعالج موضوع (الخلاص) لأول مرة معالجة وافية، تكفي لن تعطي صورة مشرفة صادقة لتعليم كنيستنا الأرثوذكسية في مشكلة الخلاص.
نيافة الأنبا غريغوريوس
عقيدة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
عقيدة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
علينا أن نجمع كل ما يواجه أبناءنا خارج الكنيسة، من أفكار وتيارات وحروب وشكوك ونقدم لهم ردودًا..
وتكون هذه أيضا مسئولية كنائسنا ومجلاتنا ومفكرينا، بل تكون هذه أيضا مسئولية كلياتنا الإكليريكية .
هذا الجيل الذي نعيش فيه، يحتاج إلى اهتمام خاص بالإيمان. ويكفى كبرهان نظرة واحدة إلى المكتبات والمطبوعات.
وهو جيل لا تصلح له السطحية في التعليم، وإنما يجب إعداد المعلمين بعمق خاص في الفهم والمعرفة والدراسة.
وينبغي أن تكون للخدام دراسات مستمرة تنشط معلوماتهم، وتجعلها مناسبة لجيلهم .
كل عصر له أفكاره، وله الدراسات التي تناسبه.
ولا يجوز أن يعيش الخدام في غير جيلهم، لا يشعرون بالحروب التي يتعرض لها أبناؤهم، بالشكوك الفكرية التي تهاجهم.
وما أجمل قول الرسول : ( كونوا مستعدين في كل في كل حين، لإجابة كل من يسألكم، عن سر الرجاء فيكم )
خدمات الموجة القبطية
خدمات الموجة القبطية