تتت
تتت
الخلاص فى المفهوم الأرثوذكسى
65- لا يقدر أحد أن يخطف من يد أبي الاعتراض الأول + (يو 10: 27 – 29) لا يقدر أحد أن يخطف من يد أبي أول اعتراض لهم على إمكانية هلاك المؤمن هو قول الرب: (خرافي تسمع صوتي، وأنا أعرفها، فتتبعني. وأنا أعطيها حياة أبدية ولن تهلك إلى الأبد، ولا يخطفها أحد من يدي. أبى الذي أعطاني إياها هو أعظم من الكل، ولا يقدر أحد أن يخطفها من يد أبى). فما معنى هذا النص؟ ليتنا نتأمله جيدًا: أولا: هؤلاء الذين لا يهلكون أول صفة ذكرها عنهم الرب أنهم خراف. والسيد المسيح يشبه الصالحين بالخراف، كما يشبه الأشرار بالجداء. كما ذكر في يوم الدينونة أنه (يجمع أمامه جميع الشعوب، فيميز بعضهم من بعض، كما يميز الراعي الخراف من الجداء فيقيم الخراف عن يمينه، والجداء عن اليسار. ثم يقول الملك للذين عن يمينه: (تعالوا يا مباركي أبى رثوا الملك المعد لكم منذ تأسيس العالم) (مت 25: 32 – 34) فما دامت هذه خرافًا، إذن هي عناصر صالحة. لأنها لو كانت شريرة لسماها جداء. ثانيًا: لقد وصف هذه الخراف بأوصاف البر منها: أ – يقول إنها تسمع صوتي، وتتبعني. وهذا معناه أنها تنفذ الوصايا وتعمل أعمالًا صالحة. وكلنا نوافق على أن الذي يسمع صوت الرب ويتبعه لا يمكن أن يهلك. ب – وفي نفس الأصحاح وصف هذه الخراف بأنها (لا تتبع الغريب بل تهرب منه، لأنها لا تعرف صوت الغرباء) (يو 10: 5) وإنها لذلك لم تسمع صوت السراق واللصوص الذين أتوا قبله (يو 10: 8). وهذا كله يعنى أن هذه الخراف الصالحة لا تنقاد وراء الشياطين، ولا وراء الأشرار. وكل هذا يدل على الصلاح من ناحيته الايجابية والسلبية: تتبع الرب ولا تتبع الغريب. تعرف صوت الرب، وتميزه، وتسمعه، وتتبعه. ولا تعرف صوت الغرباء، ولا تتبعهم، بل تهرب منهم. لسنا نرى للصلاح أدلة أكثر من هذه ومع ذلك نذكر دليلًا آخر. ثالثًا: (يقول خرافي تسمع صوتي وأنا أعرفها) وهذه المعرفة متبادلة، لذلك يقول أيضًا في نفس الأصحاح (وأعرف خاصتي وخاصتي تعرفني، كما أن الآب يعرفني وأنا أعرف الآب) (يو 10: 14 ) أية معرفة أقوى من هذه..!! ويفصل الرب هذه المعرفة بأنه (يدعو خرافه الخاصة بأسماء) (يو 10: 3). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). هذه المعرفة تميز الصالحين عن الأشرار الذين يقول لهم الرب: (إني لم أعرفكم قط. اذهبوا عنى يا فاعلي الإثم) (مت 7: 23). إذن فقد قال الرب عن الأشرار أنه لا يعرفهم.. يؤكد هذا أيضًا قول الرب للعذارى الجاهلات (الحق أقول لكن إني ما أعرفكن) (مت 25: 12). فما دام إذن يعرف هذه الخراف التي سوف لا تخطف من يده ولا من يد الآب، إذن لا بُد أن هؤلاء أنقياء القلب صالحون، لأنهم لو كانوا أشرارًا لقال عنهم: إني لا أعرفكم. نلخص إذن صفات أولئك المؤمنين الذين سوف لا يخطفون من يد الآب: إنهم من الخراف لا من الجداء. أي أنهم من الصالحين الأبرار. كما إنهم يطيعون وصايا الله، فيسمعون صوته ويتبعونه. كذلك هم يبعدون عن الشر والأشرار، إذ لا يسمعون لصوت الغريب ولا يتبعونه، بل يهربون منه، نحن ولا شك نوافق أن مثل هذا النوع لا يهلك. رابعًا: ماذا يفهم من عبارة لا يقدر أحد (أن يخطف من يد أبي). معناه أن القوات الخارجية لا تقدر أن تخطف من يد الآب ولكن هذا لا يمنع من أن المؤمن وهو في يد الآب -كامل الحرية- ممكن بإرادته أن يسقط. إن الله لا يسمح لقوة خارجة أن تنتصر عليك وأنت في يده. ولكن إرادتك الداخلية يمكن أن تهلكك أن أردت. لو قلت له أعن يا رب ضعفي فانه يطرد عنك جميع القوى المعارضة. أما إن أردت بنفسك أن تتركه فانه لا يرغمك على البقاء معه. ما رأيكم في بعض خراف كانت في يد المسيح، وضلت، وسقطت، واحتاجت إلى التوبة وقيل عن البعض إن له اسمًا إنه حي وهو ميت؟! من أمثلة هؤلاء بعض الملائكة السبعة ورد ذكرهم في سفر الرؤيا. قال يوحنا الرائي أنه أبصر السيد المسيح في وسط المنائر السبع التي هي السبع الكنائس. وكان (معه في يده اليمنى سبعة كواكب).. والسبعة الكواكب هي ملائكة السبع الكنائس (رؤ 1: 16، 20). وأول رسالة بدأها الرب بقوله (هذا يقوله الممسك السبع الكواكب في يمينه). إذن فهم ليسوا في يده فقط، وإنما في يمينه. وكلمة يمين ترمز إلى القوة (يمين الرب صنعت قوة. يمين الرب رفعتني) (مز 117: 15، 16). هؤلاء الذين هم في يمين الرب، هؤلاء الجبابرة رعاة الكنائس، ماذا قال لهم الرب؟ قال لهم كلامًا مخيفًا.. قال لملاك كنيسة أفسس (.. فاذكر من أين سقطت وتب، واعمل الأعمال الأولى. وإلا فإني آتيك عن قريب، وأزحزح منارتك من مكانها) (رؤ 2: 5) يا للهول! وقال لملاك كنيسة ساردس (أنا عارف أعمالك، أن لك أسمًا أنك حي وأنت ميت) (رؤ 3: 1). تصورا أن هذا الملاك العظيم الممسك به الرب في يمينه كان ميتًا، واحتاج أن يقول له الرب (فاذكر كيف أخذت وسمعت، واحفظ وتب. فإني إن لم تسهر أقدم عليك كلص. ولا تعلم أية ساعة أقدم عليك) (رؤ 3: 5) فليرحمنا الله يا إخوتي كعظيم رحمته. إننا لسنا أقوى من هؤلاء الملائكة السبعة. اسمعوا أيضًا الكلام المخيف الذي قاله الرب لكلاك كنيسة لاودكيا (هكذا لأنك فاتر، ولست بادرًا ولا حارًا، أنا مزمع أن أتقياك من فمي) (رؤ 3: 16). إنه تهديد بالهلاك. ويتابع الرب كلامه فيقول له (لأنك تقول إني غنى، وقد استغنيت ولا حاجة لي إلى شيء. ولست تعلم أنك أنت الشقي والبائس وفقير وأعمى وعريان). وهكذا أشار الرب عليه أن يشترى ثيابًا بيضاء حتى لا يظهر (خزي عريته). وقال له أخيرًا (كن غيورًا وتب) (رؤ 3: 17-19). فلا تعتمد أيها الأخ على إنك في يد الله وتترك محبتك الأولى. فما أسهل أن تسقط من يمين الله، إن أردت ذلك. لا يخطفك أحد من يده، وإنما أنت بإرادتك قد تترك يد الله. 66- خُتِمتُم بروح الموعد القدوس الاعتراض الثاني + (أف 1: 13 / 14) ختمتم بروح الموعد القدوس إنها آية أخرى يعتمد عليها المعترضون. وهى قول بولس الرسول (إذ آمنتم ختمتم بروح الموعد القدوس، الذي هو عربون ميراثنا..) فاعتبروا أن ختم الروح القدس هو عربون ميراث أبدي لا ينزع من الإنسان. والرد بسيط إن الذين ختموا بالروح القدس، ما تزال لهم حرية إرادة. ولذلك يقول لهم الكتاب: (لا تحزنوا روح الله القدوس الذي به ختمتم ليوم الفداء) (أف 4: 30). ويقول لهم أيضًا (لا تطفئوا الروح) (1 تس 5: 19). ويقول أكثر من هذا (من جدف على الروح القدس فليس له مغفرة إلى الأبد، بل هو مستوجب دينونة أبدية) (مر 3: 29). إذن فما يزال الأمر بيد الإنسان الحر في إرادته.. إن شاء أحزن الروح، وإن شاء أطفا الروح، وإن شاء جدف على الروح. لذلك نحن نصلى ونقول مع المرتل (روحك القدوس لا تنزعه منى) (مز 50). إن شاول الملك الذي اختاره الرب، ومسحه صموئيل بالدهن المقدس وحل عليه الروح القدس فتنبأ، وتحول إلى رجل آخر، حتى تعجب الناس قائلين (أشاول أيضًا بين الأنبياء؟!) (1 صم 10: 6-11) هذا قد عاد الرب فرفضه، وفارقه روح الرب وبغته روح رديء من قبل الرب (1 صم 16: 1، 14). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). وهلك شاول مرفوضًا من الله. ليست العبرة في أوائل الإنسان إذ يختم بروح الرب، أو يحل عليه روح الرب، إنما العبرة كيف تكون أواخره. * مثل هذا الرد نجيب به أيضًا على من يعترضون بقول الرب: (وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزيًا آخر ليمكث معكم إلى الأبد) (يو 14: 16). إن الروح مستع د أن يمكث معنا. ولكن إذا استمر بنا الحال في أحزان الروح وإطفاء الروح، أو في التجديف أخيرًا على الروح، فمن الممكن أن ينزع منا. 67- أسماؤكم قد كَتِبَت في السموات الاعتراض الثالث + (لو 10: 20)، (فى 4: 3)، (رؤ 21: 27) أسماؤكم قد كتبت في السموات يعترض البعض على إمكانية هلاك المؤمن، بقول الرب لتلاميذه السبعين (لكن لا تفرحوا بهذا أن الأرواح تخضع لكم، بل افرحوا بالحري أن أسماءكم كتبت في السموات) (لو 10: 20). وبقول بولس الرسول في رسالته إلى فيلبى (وباقي العاملين معي الذين أسماؤهم في سفر الحياة) (فى 4: 3). أو بقول الوحي الإلهي في سفر الرؤيا (ولن يدخلها شيء دنس ولا ما يصنع رجسًا وكذبًا، إلا المكتوبين في سفر حياة الخروف) (رؤ 21: 27). ما أسهل أن نقول أن هذه النصوص المقدسة، وخاصة النص الأخير، إنما يقصد بها المختارون. ولكن أوضح من هذا أن نقول في صراحة تامة: انه من الممكن أن يكتب أسم شخص في سفر الحياة، ثم يمحى اسمه بعد ذلك. وهذا واضح من كلام الرب لموسى النبي في سفر الخروج حينما قال له موسى (والآن إن غفرت خطيئتهم، وإلا فامحني من كتابك الذي كتبت). (فقال الرب لموسى: من أخطأ إلى أمحوه من كتابي) (خر 32: 32، 33) ويقول الرب في سفر الرؤيا (من يغلب فذلك سيلبس ثيابًا بيضاء ولن أمحو أسمه من سفر الحياة) (رؤ 3: 5). إذن فهناك إمكانية لمحو اسم إنسان من سفر الحياة: الذي يغلب لا يمحو الرب اسمه، والذي ينغلب يمكن أن يمحو الرب اسمه من سفر الحياة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). وكما قال (من أخطأ أمحوه من كتابي). وقد قال أيضًا في آخر سفر الرؤيا (وإن كان أحد يحذف من أقوال هذه النبوءة، يحذف الله نصيبه من سفر الحياة، ومن المدينة المقدسة، ومن المكتوب في هذا الكتاب) (رؤ 22: 19). إننا نلنا خلاصًا بالإيمان في المعمودية. ولكن هذا الخلاص تتضافر قوى كثيرة ضده لكيما تفقدنا إياه: فضده إرادتنا الضعيفة التي تميل كثيرًا إلى الشر، وعدونا الذي (يجول مثل أسد زائر يلتمس من يبتلعه هو) (1 بط 5: 8) وضد خلاصنا أيضًا الخطية التي (طرحت كثيرين جرحى، وكل قتلاها أقوياء) (أم 7: 26). ونحن محتاجون في كل ذلك أن (نحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع أمامنا) (عب 12: 1). ولذلك يقول الكتاب (انظروا إلى نهاية سيرتهم..) (عب 13: 7). 68- نحن أولاد الله، و ورثة مع المسيح الاعتراض الرابع + (غلا 4: 7) نحن أولاد الله، وورثة مع المسيح يعترضون أيضًا بقول بولس الرسول (إذن لست بعد عبدًا، بل ابنًا فان كنت ابنًا، فوارث لله بالمسيح) إن هذا الاعتراض يدعونا إلى أن نبحث معًا ما هو المعنى الروحي لكلمة ابن: يقول يوحنا الرسول في تعريف كلمة ابن (إن علمتم أنه بار هو، فاعلموا عن كل من يصنع البر مولود منه) (1 يو 2: 29). فان قلت أيها الأخ إنك ابن الله، وبالتالي وارث لله بالمسيح، فينبغي أن تبرهن على بنوتك ببرك. فان كنت لا تصنع البر فلست مولودًا منه. يقول يوحنا أيضًا (كل من هو مولود من الله لا يفعل خطيئة، لأن زرعه يثبت فيه. ولا يستطيع أن يخطئ، لأنه مولود من الله. بهذا أولاد الله ظاهرون، وأولاد إبليس (ظاهرون). كل من لا يفعل البر فليس من الله) (1 يو 3: 9، 10) ويكرر معلمنا يوحنا الحبيب هذا المعنى في الإصحاح الخامس من رسالته فيقول (نعلم أن كل من ولد من الله لا يخطئ، بل المولود من الله يحفظ نفسه والشرير لا يمسه) (1 يو 5: 18). فهل أنت ابن بهذا المعنى الذي يشرحه يوحنا الرسول؟ إن كنت كذلك فطوباك، لاشك إنك وارث لله بالمسيح. أما إن كنت -إذا ناقشك أحد في آية تتعلق بموضوع الخلاص- تتشاجر وتشتم وترفع صوتك وتقيم ضجة، ثم بعد ذلك تقول أنا ابن لله!! فاعلم أن أولاد الله يشتمون، لأن الشتامين لا يرثون ملكوت الله (1 كو 6: 10). لا تفتخر باطلًا أيها الأخ كما افتخر اليهود قديمًا ببنوتهم لإبراهيم. فأخجلهم السيد المسيح بقوله (لو كنتم أولاد إبراهيم، لكنتم تعملون أعمال إبراهيم) (يو 8: 39). فلو كنت أنت ابنًا لله، ووارثًا مع المسيح (ينبغي كما سلك ذاك هكذا تسلك أنت أيضًا) (1 يو 2: 6). إن الولادة من الله ليست مجرد لقب زائف نفتخر به. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). وإنما لها علامات تميزها. يقول الرسول (لأن كل من ولد من الله يغلب العالم) (1 يو 5: 4). ويقول أيضًا (وكل من يحب، فقد ولد من الله ويعرف الله) (1 يو 4: 7). فهل ينطبق عليك هذان الشرطان؟ وهل أنت ثابت في المحبة؟ وهل أنت تغلب العالم؟ علامة جوهرية أخرى للولادة من الله، تظهر في قول بولس الرسول إلى أهل رومية (لأنه إن عشتم حسب الجسد فستموتون، ولكن إن كنتم بالروح تميتون أعمال الجسد فستحيون. لأن كل الذين ينقادون بروح الله، فأولئك هم أبناء الله) (رو 8: 13، 14). هنا شرط للبنوة لله، يحددها الرسول في الذين ينقادون بروح الله. من هو ابن الله؟ هو الذي ينقاد بروح الله. فهل ينطبق عليك هذا الشرط أيها الوارث مع المسيح والضامن للملكوت؟ اسأل نفسك.. شرط أساسي آخر للولادة من الله، أن تكون مولودا من فوق مولودًا من الماء والروح. لأن ربنا يسوع المسيح نفسه قال لنيقوديموس (الحق أقول لك إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله) (يو 3: 5). فهل أنت أيضًا قد خلصت (بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس) (تى 3: 5)؟ وهل قدسك السيد المسيح مطهرًا إياك بغسل الماء بالكلمة؟ (أف 5: 26). لا تقل بغير تمعن (أنا ابن الله، فوارث للمسيح، فضامن للملكوت) وإنما اختبر نفسك هل تحفظ نفسك والشرير لا يمسك؟ هل أنت تغلب العالم؟ هل أنت محب وصانع للبر؟ هل أنت لا تستطيع أن تخطئ؟ هل أنت تنقاد بروح الله؟ إن كنت كذلك فأنت ابن حقًا لله، وأعمالك تدل عليك (ومن ثمارهم تعرفونهم). أما قول بولس (لست عبدًا بل ابنا) فيجب أن نضع إلى جواره قول السيد المسيح (إن كل من يعمل الخطيئة هو عبد للخطيئة، والعبد لا يبقى في البيت إلى الأبد. أما الابن فيبقى إلى الأبد. فإن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحرارًا) (يو 8: 34-36). فالبنوة لله إذن من علاماتها التحرر من الخطيئة وعدم العبودية لها. فان كنت ما تزال تفعل الخطيئة فأنت عبد لها وأنت إذن خارج عن قول بولس الرسول (لست عبدًا بل ابنًا). إن السيد المسيح يحسم هذا الأمر فيقول (ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات، بل الذي يفعل إرادة أبى الذي في السموات) (مت 7: 21). (لأن من يصنع مشيئة أبى في السموات هو أخي وأختي وأمي) (مت 12: 50) هذا هو حقًا الوريث مع المسيح. * نفس الكلام الذي قلناه سابقًا ينطبق على آية بنفس المعنى يستخدمها المعترضون أحيانًا وهي: (فإن كنا أولادًا، فإننا ورثة أيضًا، ورثة الله ووارثون مع المسيح إن كنا نتألم معه، لكي نتمجد أيضًا معه) (رو 8: 17) 69- مَنْ يُقبِل إليَّ، لا أُخرِجهُ خارجًا الاعتراض الخامس + (يو 6: 37) من يقبل إلى، لا أخرجه خارجًا حقًا إن كل من يقبل إلى المسيح لا يخرجه المسيح خارجًا. ولكن ماذا نقول عن الذي يخرج بإرادته من تلقاء نفسه؟! إن المسيح هو الباب إن دخل أحد به يخلص ويجد مرعى (يو 10: 9). إن كل الذين خرجوا من الحظيرة المقدسة، هم خرجوا بذواتهم، بأعمالهم، بطياشتهم، بضلالهم. هم أرادوا لأنفسهم الهلاك. عن أمثال هؤلاء يقول يوحنا الرسول (منا خرجوا. لكنهم لم يكونوا منا. لأنهم لو كانوا منا لبقوا معنا) (1 يو 2: 19). هم الذين خرجوا. ومن أمثلة هؤلاء أولئك الذين لم يحتملوا كلام السيد المسيح عندما تحدث عن التناول من جسده ودمه. وفى ذلك يقول الكتاب (من هذا الوقت رجع كثيرون من تلاميذه إلى الوراء ولم يعودوا يمشون معه فقال يسوع للاثني عشر ألعلكم أنتم أيضًا تريدون أن تمضوا) (يو 6: 66، 67) فهؤلاء لم يخرجهم الرب خارجًا، إنما هم الذين تركوه، بعكس الاثني عشر الذين ثبتوا معه. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). حتى يهوذا الإسخريوطي أيضًا، لم يطرده الرب، ولم يخرجه خارجًا، إنما هو الذين ترك مجمع التلاميذ، وترك عشاء الرب وخرج يفعل ما قد تآمر عليه من قبل. 70- مَنْ له الابن، فله الحياة الاعتراض السادس + (1 يو 5: 11، 12) من له الابن، فله الحياة يعترض البعض بقول يوحنا الرسول (وهذه هي الشهادة أن الله أعطانا حياة أبدية وهذه الحياة هي في ابنه، من له الابن فله الحياة ومن ليس له ابن الله فليست له الحياة) فيقولون ما دام شخص له الحياة، وله حياة أبدية فكيف يهلك إذن؟! مفتاح هذه الآية هو فهم المعنى المقصود من عبارة من له الابن. فماذا تعنى هذه العبارة؟ هل تعنى (كل من يؤمن به) كلا طبعًا، لأن الابن نفسه يقول (ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات، بل الذي يفعل إرادة أبى الذي في السموات (مت 7: 21) وتابع الرب كلامه قائلًا (كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب، أليس باسمك تنبأنا، وباسمك أخرجنا شياطين، وباسمك صنعنا قوات كثيرة؟ فحينئذ أصرح لهم إني لا أعرفكم قط، اذهبوا عنى يا فاعلي الإثم). هؤلاء لم يكونوا مؤمنين فقط وإنما كانا صانعي آيات أيضًا. ومع ذلك لم يكن لهم الابن (لم يعرفهم قط). وذلك لأنهم كانوا فاعلي إثم. وهكذا العذارى الجاهلات: كن مؤمنات، وقد ناديته قائلات (يا سيد يا سيد افتح لنا) (مت 25: 11) فأجابهن قائلًا (الحق أقول لكن إني ما أعرفكن). هن أيضًا لم يكن لهم الابن، على الرغم من إيمانهن. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). وعلى الرغم من إنهن كن ينتظرنه كالحكيمات، وقد حفظن بتوليتهن، وأردن أن يدخلن معه إلى العرس. إذن فعبارة من له الابن، لا تعني مجرد الإيمان. فماذا تعنى إذن ما معنى (من له الابن فله الحياة)؟؟ تعني الآتي: أولا – معرفة الابن ثانيًا – الثبات في الابن ثالثًا – الشركة مع الابن رابعًا – محبة الابن 71- معرفة الابن وهذا واضح من قول ربنا يسوع المسيح نفسه للآب: (هذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته) (يو 17: 3). ولكن ما معنى أن نعرف الابن؟ وما الدليل على أننا عرفناه؟ يجيب يوحنا الرسول نفسه، وفى نفس رسالته قائلًا: (بهذا نعرف أننا عرفناه، إن حفظنا وصاياه. من قال قد عرفته، وهو لا يحفظ وصاياه فهو كاذب وليس الحق فيه. وأما من حفظ كلمته، فحقًا في هذا قد تكملت محبة الله. بهذا نعرف أننا فيه) (1 يو 2: 3-5). هذا هو الرد، لأنه كيف يكون لنا الابن إن كنا لا نعرفه؟! أو كيف نعرفه إن كنا لا نحفظ وصاياه؟! فان حفظنا وصاياه ندلل بهذا على أننا نعرفه وإن عرفناه تكون لنا الحياة. إذن من يحفظ وصايا الابن، يكون له الابن، وتكون له الحياة. وما حفظ الوصايا سوى أعمال، تبرهن على صدق هذا الحفظ. 72- الثبات في الابن إن الذي له الابن، هو الذي يثبت في الابن، والابن نفسه قد قال: (اثبتوا في وأنا فيكم.. أنا الكرمة وانتم.. أنا الكرمة وأنتم الأغصان.. إن كان أحد لا يثبت في، يطرح خارجًا كالغصن، فيجف ويجمعونه ويطرحونه في النار فيحترق) (يو 15: 4-6). إذن فالثبات فيه لازم للحياة، كما أن الغصن لا يحيا إلا إذا كان ثابتًا في الكرمة، والذي لا يثبت فيها يجف وتكون نهايته الحريق إذن من يثبت في الابن فله الحياة. فكيف إذن نثبت فيه؟ يتابع الابن كلامه فيقول: (اثبتوا في محبتي. إن حفظتم وصاياي تثبتون في محبتي، كما إني أنا حفظت وصايا أبى وأثبت في محبته) (يو 15: 9، 10). الأمر إذن من هذه الناحية أيضًا يتعلق بحفظ الوصايا، أي بالأعمال الصالحة. يؤكد هذا يوحنا الحبيب أيضًا في نفس رسالته: (من قال إنه ثابت فيه ينبغي أنه كما سلك ذاك، هكذا يسلك هو أيضًا) (1 يو 2: 6). وماذا تعنى عبارة من له الابن؟ تعنى كذلك: الشركة مع الابن. 73- الشركة مع الابن الذي له الابن، هو الذي له شركة معه. وفى ذلك يقول يوحنا الرسول نفسه (وأما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح) (1 يو 1: 2) ويتحدث بولس الرسول كثيرًا عن هذه الشركة فيقول: (متنا معه، دفنا معه، قمنا معه، نتمجد معه) (رو 6). ويقول أيضًا: (لأعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه) (فى 3). ويقول (مع المسيح صلبت) (غل 2 ).. إلخ. ولكن كيف تكون لنا شركة معه؟ هنا يجيب القديس يوحنا في نفس رسالته (إن قلنا أن لنا شركة معه، وسلكنا في الظلمة، نكذب ولسنا نعمل الحق، ولكن إن سلكنا في النور كما هو في النور، فلنا شركة بعضنا مع بعض، ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطيئة) (1 يو 1: 6، 7). الأمر إذن كسابقه يتعلق بالسلوك أي بالأعمال. 74- محبة الابن لا شك أن الذي له الابن، هو الذي يرتبط بالابن برابطة الحب فكيف نحبه إذن؟ يجيب السيد المسيح نفسه على هذا السؤال بقوله: (الذي عنده وصاياي ويحفظها، فهو الذي يحبني. والذي يحبني يحبه أبى، وأنا أحبه واظهر له ذاتي) (يو 14: 21). والقديس يوحنا يؤكد هذا أيضًا في نفس رسالته فيقول (فان هذه هي محبة الله أن نحفظ وصاياه) (1 يو 5: 3). الأمر من هذه الناحية أيضًا يتعلق الوصايا أي بالأعمال. إذن فعبارة من له الابن – سواء كان معناها: من يعرف الابن، أو من يثبت في الابن، أو من له شركة مع الابن، أو من يحب الابن – فهي تستلزم حفظ الوصايا، لكي تكون للمؤمن الحياة الأبدية. إذن فالحياة الأبدية تستلزم سلوكًا دائما بالبر. إن حاد عنه الإنسان يفقد هذه الحياة. لأنه: (إن قلنا إن لنا شركة معه، وسلكنا في الظلمة، تضل أنفسنا).. إن رسالة يوحنا الأولى لها روح خاصة تتمشى في الرسالة كلها. لذلك إذا حاول البروتستانت أن يعتمدوا على آية منها، وجدوا في باقي الرسالة ما يرد عليهم.. 75- خروف الفصح | الخلاص بدم الخروف الاعتراض السابع + (خر 12: 23، 7) مثال خروف الفصح (فحين يرى الدم على العتبة العليا والقائمتين، يعبر الرب عن الباب ولا يدع المهلك يدخل بيوتكم ليضرب). يستغل المعترضون هذه الآية ويقولون إن الذين كانوا يحتمون داخل الأبواب الملطخة بالدم، كانوا يشعرون بكامل الآمان والاطمئنان مهما كانت حالتهم الشخصية، ومهما كان تقصيرهم وإثمهم.. لأن خلاصهم كان يعتمد على الدم، دم خروف الفصح الذي يرمز للمسيح. ولم يكن خلاصهم يعتمد إطلاقًا على أعمالهم. ويقولون إنه يجب أن نكون في ملء الثقة بدم المسيح، ناظرين إلى استحقاقات الدم، وليس إلى أعمالنا. ونحن لا ننكر أن الخلاص قد تم بدم المسيح وحده، وإن كفارة دم المسيح غير المحدودة كافية لبعث الاطمئنان في النفس. ولكن ثقتنا بدم المسيح، ليس معناها أن نحيا في الخطيئة، أو أن نقصر في أي عمل صالح، مدعين بأن خلاصنا يتوقف على الدم وليس على برنا وطهارتنا. وفى مثال خروف الفصح والأبواب المرشوشة بالدم نرى ملاحظة هامة جدًا توضح الموقف توضيحًا الموقف توضيحا سليمًا من ناحية الرمز. ذلك أن خروف الفصح كان يؤكل على فطير (خر 12: 8) وكان لا بُد من نزع كل خميرة في المحلة لمدة سبعة أيام. وهكذا قال الكتاب (سبعة أيام تأكل فطيرًا، وفي اليوم السابع عيد للرب، فطير يؤكل السبعة أيام، ولا يرى عندك مختمر، ولا يرى عندك خميرة في جميع تخومك) (خر 13: 6، 7). وقد شدد الرب تشديدًا كبيرًا على عزل الخمير من البيوت، مع توقيع عقوبة القطع على كل من يأكل مختمرًا. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). فقال (سبعة أيام تأكلون فطيرًا. اليوم الأول تعزلون الخمير من بيوتكم. فان كل من أكل خميرًا من اليوم الأول في اليوم السابع، تقطع تلك النفس من إسرائيل) (خر 12: 15). وعاد فشدد على هذه النقطة مرة أخرى فقال (تأكلون فطيرًا.. سبعة أيام لا يوجد خمير في بيوتكم. فان كل من أكل مختمرًا، تقطع تلك النفس من جماعة إسرائيل، الغريب مع مولود الأرض. لا تأكلوا شيئًا مختمرًا. في جميع مساكنكم تأكلون فطيرًا) (خر 12: 18-20). فما هي الحكمة في كل ذا؟ وإلى أي شيء ترمز؟ إن أي باحث في الكتاب المقدس يرى جيدًا أن الخمير يرمز إلى الشر والخطيئة، وأن الفطير يرمز إلى البر والطهارة. وقد أوضح بولس الرسول هذا الأمر وضوحًا كاملًا حينما قال (إذن نقوا منكم الخميرة العتيقة، لكي تكونوا عجينًا جديدًا كما أنتم فطير. لأن فصحنا أيضًا قد ذبح لأجلنا. إذن لنعيد ليس بخميرة عتيقة، ولا بخميرة الشر والخبث، بل بفطير الإخلاص والحق) (1 كو 5: 7، 8). وهكذا تتضح أمامنا الصورة: الباب من الخارج مرشوش بالدم، ومن الداخل قد نزع الخمير، والكل يأكل فطيرًا. إن دم المسيح لا يمكن أن يكون تصريحًا لنا بأكل الخمير والشخص الذي يفلت بواسطة الدم من سيف المهلك، يمكن مع هذا الخلاص الأول أن تقطع نفسه من الجماعة إذا أكل خميرًا. وهكذا يفقد خلاص الدم عن طريق أكله من الخبز المختمر. كم من أناس خلصوا من الخطيئة الأصلية بدم المسيح، ونجوا من سيف المهلك. ثم بعد ذلك فقدوا هذا الخلاص، وقطعوا من جسم الكنيسة، لأنهم أكلوا مختمرًا، أولئك (الذين نهايتهم الهلاك، الذين إلههم في بطنهم، ومجدهم في خزيهم، الذين يفتكرون في الأرضيات) (فى 3: 19). هل بعد هذا تجرؤ أن تقول إنني أنام مطمئنًا داخل الأبواب المرشوشة بالدم، مهما كانت سيرتي؟! أقول لك: كلا، إن كان يوجد خمير داخل أبوابك، فلا يمكن أن تنام مطمئنًا (إن كل من يأكل مختمرًا، تقطع تلك النفس من شعبها). لذلك نقوا منكم الخميرة العتيقة. وعيدوا بفطير الإخلاص والحق. إن سبعة أيام الفطير ترمز إلى العمر كله الذي ينبغي أن يكون طاهرًا. لأن السبعة عدد يرمز إلى الكمال. وطالما تعيش أيها الأخ داخل الأبواب المرشوشة بالدم، احترس طول حياتك أن تعزل الخمير عن بيتك، لأن الحكم واضح. 76- المسيح سدَّد مطالب الله الاعتراض الثامن المسيح سدد مطالب الله يقول المعترضون أن موت المسيح قد سدد مطالب العدل الإلهي من كل جهة. فهل يطالبنا الله بتسديده مرة أخرى؟ كلا، إن الله يطالبنا بذلك، كما أننا أعجز من أن توفى عدل الله... وقد سدد السيد المسيح فعلا كل مطالب العدل الإلهي، وقدم كفارة غير محدودة لمغفرة جميع الخطايا لجميع الناس في جميع الأجيال.. ولكننا نكرر هنا سبق أن قلناه أن دم المسيح شيء، واستحقاقات دم المسيح شيء آخر. إن كل ما نفعله، ليس هو أن نسدد مطالب العدل الإلهي، وإنما أن نوجد أهلًا لاستحقاقات دم المسيح. إننا لا نحاول أن نوفى العدل الإلهي حقه، فقد تم ذلك على الصليب، حين سفك الرب دمه عنا، غنما كل ما نعمله هو أن نكون مستحقين لدم المسيح. 77- مَنْ يسمع كلامي، له حياة أبدية الاعتراض التاسع من يسمع كلامي.. له حياة أبدية: يعترضون أيضًا بقول الرب (من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني، فله حياة أبدية، ولا يأتي إلى دينونة قد انتقل من الموت إلى الحياة) (يو 5: 24). نلاحظ هنا أنه لا يتكلم عن الإيمان فقط، بل عن الأعمال بالأكثر في قوله (يسمع كلامي) أي من ينقذ وصاياي. ونحن نعتقد أن المؤمن الذي ينقذ وصايا الله حتى النهاية، فهذا هو الذي يخلص. ولو أننا تابعنا بقية كلام الرب في هذه المناسبة، لوجدناه يقول (فيقوم الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة) (يو 5: 29)، ولم يقل (الذين آمنوا)، مشددًا على أهمية الأعمال للخلاص. 78- الذي وعد وهو أمين الاعتراض العاشر + (عب 10: 23) الذي وعد هو أمين: حقًا إن وعد الله موجود، والذي وعد هو أمين ولكن هذا لا يدعونا إلى الثقة العمياء. بل إن القديس بولس ذاته يحذرنا في نفس الرسالة قائلًا: (فلنخف إنه مع بقاء وعد بالدخول إلى راحته، يرى أحد منكم إنه قد خاب منه) (عب 4: 1)، كما يقول أيضًا (إن كنا نذكره فهو أيضًا سينكرنا) (2 تى 2: 12). يا إخوتي، تذكروا باستمرار خطورة استخدام الآية الواحدة.
الخلاص فى المفهوم الأرثوذكسى
عقيدة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
هذا البحث الذي كتبه نيافة الأنبا شنوده أسقف المعاهد الدينية والتربية الكنسية، بحث يمتاز بالوضوح والدقة والشمول، في موضوع من أهم الموضوعات التي تشغل أذهان المؤمنين في كل العصور، لأنه يتصل بقضية (الخلاص) وهى غاية الإيمان، وتاج الرجاء المسيحي..
فيه ترى التعليم الأرثوذكسي القويم، مؤيدا بمنطق سليم واستخدام صحيح للنصوص المقدسة، كاشفًا الأغاليط..
إنني أشهد أن هذا الكتاب القيم أمكن أن يعالج موضوع (الخلاص) لأول مرة معالجة وافية، تكفي لن تعطي صورة مشرفة صادقة لتعليم كنيستنا الأرثوذكسية في مشكلة الخلاص.
نيافة الأنبا غريغوريوس
عقيدة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
عقيدة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
علينا أن نجمع كل ما يواجه أبناءنا خارج الكنيسة، من أفكار وتيارات وحروب وشكوك ونقدم لهم ردودًا..
وتكون هذه أيضا مسئولية كنائسنا ومجلاتنا ومفكرينا، بل تكون هذه أيضا مسئولية كلياتنا الإكليريكية .
هذا الجيل الذي نعيش فيه، يحتاج إلى اهتمام خاص بالإيمان. ويكفى كبرهان نظرة واحدة إلى المكتبات والمطبوعات.
وهو جيل لا تصلح له السطحية في التعليم، وإنما يجب إعداد المعلمين بعمق خاص في الفهم والمعرفة والدراسة.
وينبغي أن تكون للخدام دراسات مستمرة تنشط معلوماتهم، وتجعلها مناسبة لجيلهم .
كل عصر له أفكاره، وله الدراسات التي تناسبه.
ولا يجوز أن يعيش الخدام في غير جيلهم، لا يشعرون بالحروب التي يتعرض لها أبناؤهم، بالشكوك الفكرية التي تهاجهم.
وما أجمل قول الرسول : ( كونوا مستعدين في كل في كل حين، لإجابة كل من يسألكم، عن سر الرجاء فيكم )
خدمات الموجة القبطية
خدمات الموجة القبطية