تتت
تتت
الخلاص فى المفهوم الأرثوذكسى
23- الأعمال الشريرة تؤدي إلى الهلاك St-Takla.org Image: The Second Coming of Jesus Christ صورة: المجيء الثاني للسيد المسيح يسوع St-Takla.org Image: The Second Coming of Jesus Christ صورة في موقع الأنبا تكلا: المجيء الثاني للسيد المسيح يسوع وهذا أمر طبيعي. لأن الله كما انه كامل في رحمته، كذلك الأمر هو أيضًا كامل في عدله. وما دامت (أجرة الخطيئة هي موت) (رو 6: 23). فلابد أن ينال الخاطئ عقوبة خطيئته. حقيقي أن المسيح قد مات عنا، ولكن لا يتمتع باستحقاق موت المسيح سوى التائبين. وإلا كان هذا الخلاص المجاني بابًا مفتوحًا للاستهتار والفساد، وتصريحًا بارتكاب الخطيئة دون خوف من عقوبتها، اعتمادًا على دم المسيح وكفارته التي وفت كل شيء!!! لذلك يقول بولس الرسول في هذا المعنى: "فماذا نقول..؟" أنبقى في الخطيئة لكي تكثر النعمة؟! حاشا. نحن الذين متنا عن الخطيئة، كيف نعيش بعد فيها؟! إّن لا تملكن الخطيئة في جسدكم المائت لكي تطيعوها في شهواته) (رو 6: 10-12). ويتابع بولس الرسول في حديثه فيقول: فماذا إذن أنخطئ لأننا لسنا تحت الناموس بل تحت النعمة؟! حاشا. ألستم تعلمون أن الذي تقدمون ذواتكم له عبيدًا للطاعة أنتم عبيد للذي تطيعونه. أما للخطيئة للموت أو للطاعة للبر) (رو 6: 15، 16). وفى هاتين الآيتين بين لنا الرسول أننا لو أطعنا الخطيئة -ونحن تحت النعمة- فإنها تكون طاعة للموت. وما دامت للموت، فمعناها فقداننا للحياة الأبدية التي لنا في المسيح يسوع. ما أهم هذه الآيات، وخاصة لأنها كلام الوحي على لسان بولس الرسول الذي هو أكبر رسول يعتمد عليه البروتستانت في موضوع النعمة والتبرير بالإيمان. وأيضًا لأنها آيات من الرسالة إلى رومية وهي الرسالة الأولى والأساسية التي يعتمدون عليها في هذا الموضوع (انظر أيضًا غلا 2: 17). 24- نصوص حول الأعمال الشريرة من رسائل بولس الرسول ما أكثر نصوص الكتاب التي تدل على أن الأعمال الشريرة تؤدي إلى الهلاك. * (غل 5: 19 – 21): (وأعمال الجسد ظاهرة التي هي زنا، عهارة، نجاسة، دعارة، عبادة الأوثان، سحر، عداوة، خصام، غيرة، سخط، تحزب، شقاق، بدعة، حسد، قتل، سكر، بطر، وأمثال هذه التي سبق فأقول لكم عنها كما سبقت فقلت أن الذين يفعلون هذه لا يرثون ملكوت الله). إذن فالإيمان مع مثل هذه الأعمال الشريرة – لا يفيد شيئًا ولا يخلص وحده الإنسان.. * (أف 5: 5، 6): St-Takla.org Image: Ancient icon of the Ladder of Divine Ascent, the Heaven's Ladder صورة: أيقونة أثرية بعنوان سلم السماء، أو السلم إلى الله St-Takla.org Image: Ancient icon of the Ladder of Divine Ascent, the Heaven's Ladder صورة: أيقونة أثرية بعنوان سلم السماء، أو السلم إلى الله (فإنكم تعلمون هذا، إن كل زان أو نجس أو طماع الذي هو عابد للأوثان، ليس له ميراث في ملكوت المسيح والله. لا يغركم أحد بكلام باطل، لأنه بسبب هذه الأمور يأتي غضب الله على أبناء المعصية). * (1كو 6: 9، 10): (2م لستم تعلمون أن الظالمين لا يرثون ملكوت الله لا تضلوا. لا زناة، ولا عبدة أوثان، ولا فاسقون، ولا مأبونون، ولا مضاجعو ذكور، ولا سارقون، ولا شتامون، ولا خاطفون، يرثون ملكوت الله. * (عب 13: 4): (أما العاهرون والزناة فسيدينهم الله).. هذه آيات صريحة يقدم بها بولس الرسول ما يزيد عن عشرين عملا تغلق ملكوت الله أمام المؤمن اذا أخطأ.. ويتحدث بولس الرسول -رسول النعمة والتبرير- بعنف شديد في رسالته إلى العبرانيين فيقول: (فانه إن أخطانا باختيارنا بعدما أخذنا معرفة الحق، لا تبقى بعد ذبيحة عن الخطايا، بل قبول دينونة مخيف، وغيرة نار عتيدة أن تأكل المضادين). (فكم عقابًا أشر تظنون أنه يحسب مستحقًا من داس ابن الله وحسب دم العهد الذي قدس به دنسًا، وازدرى بروح النعمة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). فإننا نعرف الذي قال لي الانتقام أنا أجازى يقول الرب، وأيضًا الرب يدين شعبه. مخيف هو الوقوع في يدي الله الحي). ونفس المعنى الموجود في الآيتين الأولين يقول في شدة ما يشبهه في موضوع آخر من الرسالة (عب 6: 4-8): * (رو1: 8) (لأن غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس وإثمهم). (كو 3: 5، 6) (فأميتوا أعضاءكم التي على الأرض: الزنا، النجاسة، الهوى، الشهوة الرديئة، الطمع الذي هو عبادة الأوثان. الأمور التي من أجلها غضب الله على أبناء المعصية). * (2تس 1: 8، 9): (.. معطيًا نقمة للذين لا يعرفون الله، والذين لا يطيعون إنجيل ربنا يسوع المسيح، الذي سيعاقبون بهلاك أبدى من وجه الرب). نلاحظ هنا أنه جعل الهلاك الأبدي عقوبة للأمرين معًا: ترك الإيمان، وترك الأعمال. فعبارة (الذين لا يعرفون الله) خاصة بعدم الإيمان، وعبارة (الذين لا يطيعون الإنجيل) خاصة بترك الأعمال. * (رو 2: 8-10): (وأما الذين هم من أهل التحزب ولا يطاعون للحق بل يطاعون للاثم، فسخط وغضب. شدة وضيق على كل نفس إنسان يفعل الشر، اليهودي أولا ثم اليوناني. ومجد وكرامة وسلام لكل من يفعل الصلاح، اليهودي أولا ثم اليوناني) نلاحظ هنا أيضًا ليس فقط عقوبة الأعمال الشريرة، بل أيضا مكافأة الأعمال الصالحة. St-Takla.org Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت تعليق أوردنا فيما سبق آيات من عقوبة الخطيئة، وكيف أن المؤمن إذا أخطأ يهلك بخطيئته. وإن الأعمال الشريرة تجعل الذي يخطئ لا يرث ملكوت الله، ويقع عليه غضب الله، ويعتبر من أبناء المعصية، ويتعرض لدينونة مخيفة، وغيرة نار تأكله، ويعاقب بهلاك أبدى من وجه الرب، وتقع على نفسه شدة وضيق، ويدينه الله. وكل هذا ذكره بولس الرسول، الذي تحدث بإسهاب عن النعمة والتبرير بالإيمان. وقد بدأنا وذكرنا هذه الآيات حتى على ضوئها نفهم الآيات الخاصة بالنعمة والإيمان التي ذكرها بولس الرسول نفسه.. حتى لا يبدو لأحد أن لبولس الرسول تعليمًا آخر، وإنما هو أيضًا علم -في كل رسالة تقريبًا- بأن الخطايا تغلق ملكوت السموات.. بل أنه علم كذلك بأن الأعمال الشريرة تلغى عمل الإيمان، فقال في رسالته إلى تيطس: (يعترفون بأنهم يعرفون الله، ولكنهم بالأعمال ينكرونه، إذ هم رجسون غير طائعين ومن جهة كل عمل صالح مرفوضون). 25- نصوص حول الأعمال الشريرة من رسائل الكاثوليكون نصوص أخرى من غير رسائل بولس الرسول: * (2 بط 2: 4 – 22): (لأنه إن كان لم يشفق على ملائكة قد أخطأوا. بل في سلاسل الظلام طرحهم في جهنم وسلمهم محروسين للقضاء، ولم يشفق على العالم القديم.. يلم الرب أن ينقذ الأتقياء من التجربة، ويحفظ الأثمة إلى يوم الدين معاقبين. ولا سيما الذين يذهبون وراء الجسد في شهوة النجاسة.. فسيلكون في فسادهم، آخذين أجرة الإثم.. الذين قد حفظ لهم قتام الظلام إلى الأبد.. لأنه إن كانوا بعدما هربوا من رجاسات العالم بمعرفة الرب والمخلص يسوع المسيح، يرتبكون أيضًا فيها فينغلبون، فقد صارت لهم الأواخر أشر من الأوائل. St-Takla.org Image: Modern Coptic icon of St. Peter (El Kedis Botros) صورة: أيقونة قبطية حديثة تصور القديس بطرس الشهيد الرسول و التلميذ St-Takla.org Image: Modern Coptic icon of St. Peter (El Kedis Botros) صورة: أيقونة قبطية حديثة تصور القديس بطرس الشهيد الرسول و التلميذ لأنه كان خيرًا لهم لو لم يعرفوا طريق البر، من أنهم بعدما عرفوا يرتدون عن الوصية المقدسة المسلمة لهم. قد أصابهم ما في المثل الصادق: (كلب قد عاد إلى قيئه، وخنزيرة مغتسلة إلى مراغة الحمأة) واضح من النصوص الأخيرة أنه يتكلم عن مؤمنين يهلكون. * (1بط 4: 17، 18) (.. فما هي نهاية الذين لا يطيعون إنجيل الله..؟ وإن كان البار بالجهد يخلص، فالفاجر والخاطئ أين يظهران). * (أع 5: 9): (فقال لهما بطرس ما بالكما اتفقتما على تجربة روح الرب (هوذا أرجل الذين دفنوا زوجك على الباب وسيحملونك خارجًا. فدخل الشباب ووجدوها ميتة، فحملوها خارجًا ودفنوها بجانب رجله). أن هلاك حناينا وسفيرا دليل على أن العمل الشرير يهلك، وإن الإيمان وحده لا يكفى. فقد كان الاثنان مؤمنين بالمسيح، ولكن قلبهما لم يكن مستقيمًا فهلكا. ويقول الكتاب انه بعد موتهما: (صار خوف عظيم على الكنيسة، وعلى جميع الذين سمعوا بذلك). * (رؤ 21: 8): (وأما الخائفون، وغير المؤمنين، والرجسون، والقاتلون، والزناة، والسحرة، وعبدة الأوثان، وجميع الكذبة، فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت الذي هو الموت الثاني). * (رؤ 18: 7): (بقدر ما مجدت نفسها وتنعمت، بقدر ذلك أعطوها عذابا وحزنًا). * (1يو 3: 15): كل من يبغض أخاه فهو قاتل نفس. وأنتم تعلمون أن كل قاتل نفس ليست له حياة أبدية ثابتة فيه). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). * (يع 3: 1، 2): (لا تكونوا معلمين كثيرين يا إخوتي، عالمين أننا نأخذ دينونة أعظم، لأننا في أشياء كثيرة نعثر جميعنًا). * (يع 5: 1، 9): "هلم الآن أيها الأغنياء ابكوا مولولين على شقاوتكم القادمة".. "لا يئن بعضكم على بعض أيها الأخوة لئلا تدانوا. هوذا الديان واقف قدام الباب". St-Takla.org Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت تعليق: رأينا من النصوص السابقة أن خطايا كثيرة تسبب الهلاك، وتلقى في البحيرة المتقدة بالنار والكبريت، وتجلب العذاب والحزن، وتحرم من الحياة الأبدية، وتلقى إلى الشقاء، وإلى الدينونة، سواء منها الخطايا التي تبدو خطيرة، أو الخطايا التي يستهين بها البعض مثل التعليم الكثير، والغنى الزائد وبخس الأجراء، وبغضة الأخ.. إلخ. 26- تعليم المسيح عن الأعمال الشريرة والهلاك وهذا الأمر هو تعليم السيد المسيح نفسه: St-Takla.org Image: Cut trees - Malahide Gardens, Dublin, Ireland - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, June 25, 2017. صورة في موقع الأنبا تكلا: أشجار مقطوعة - من صور حدائق مالاهايد، دبلن، أيرلندا - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 25 يونيو 2017 St-Takla.org Image: Cut trees - Malahide Gardens, Dublin, Ireland - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, June 25, 2017. صورة في موقع الأنبا تكلا: أشجار مقطوعة - من صور حدائق مالاهايد، دبلن، أيرلندا - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 25 يونيو 2017 * (يو 5: 28، 29): (فانه تأتى ساعة يسمع جميع الذين في القبور صوته. فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة، والذين عملوا السيئات إلى قيامة الدينونة). * (مت 13: 40-42): (فكما يجمع الزوان ويحرق بالنار، وهكذا يكون في انقضاء العالم. يرسل ابن الإنسان ملائكته، فيجمعون من ملكوته جميع المعاثر وفاعلي الإثم، ويطرحونهم في أتون النار. هناك يكون البكاء وصرير الأسنان). * (مت 7: 19، 20): (كل شجرة لا تصنع ثمرًا جيدا ًتقطع وتلقى في النار. فإذن من ثمارهم تعرفونهم). نلاحظ في كل النصوص السابقة انه لم يتكلم عن طرح غير المؤمنين في النار أو الدينونة وإنما (الذين عملوا السيئات) و(من لا يصنع ثمرًا جيدًا). والنصوص المقبلة تظهر بوضوح أن الإيمان وحده لا فائدة منه للخلاص إذًا لم يصحب بأعمال صالحة: * (مت 7: 21 – 23): (ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات، بل الذي يفعل إرادة أبى الذي في السموات. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب، أليس تنبأنا، وباسمك أخرجنا شياطين وباسمك صنعنا قوات..؟ فحينئذ أصرح لهم إني لم أعرفكم قط اذهبوا عنى يا فاعلي الإثم). نلاحظ في هذه الآيات أن هؤلاء الهالكين لم يكونوا مؤمنين فحسب وإنما أيضًا أصحاب مواهب ومعجزات. * (مت 25: 41 – 46): (ثم يقول أيضًا للذين عن اليسار: اذهبوا عنى يا ملاعين إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته. لأني جعت فلم تطعموني،عطشت فلم تسقوني، كنت غريبًا فلم تأووني، عريانًا فلم تكسوني، مريضًا ومحبوسًا فلم تزوروني. حينئذ يجيبونه هم أيضًا قائلين يا رب متى.. فيمضى هؤلاء إلى عذاب أبدى، والأبرار إلى حياة أبدية). نلاحظ هنا أن هؤلاء الهالكين، لم يكونوا قتلة أو فسقة أو عبدة أوثان. وإنما مجرد عدم إطعام الجائع، ومجرد عدم زيارة المريض، كان سببًا في هلاكهم.. St-Takla.org Image: The Holy City, New Jerusalem (Revelation 21) Evil people, sinners, non-believers, pagan religions - Details (2) from the icon of the events of the Apocalypse (Book of Revelation), by Father Makarious Al-Baramousy, Baramous Monastery, Natroun Valley, Egypt - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, October 21, 2018. صورة في موقع الأنبا تكلا: المدينة المقدسة أورشليم الجديدة (الرؤيا 21) - الأشرار والغير مؤمنين والعبادات الوثنية (صورة 2) - تفاصيل من أيقونة أحداث سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي، رسم الأب الراهب مكاريوس البرموسي، مضيفة دير البراموس، وادي النطرون، مصر - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 21 أكتوبر 2018 م. St-Takla.org Image: The Holy City, New Jerusalem (Revelation 21) Evil people, sinners, non-believers, pagan religions - Details (2) from the icon of the events of the Apocalypse (Book of Revelation), by Father Makarious Al-Baramousy, Baramous Monastery, Natroun Valley, Egypt - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, October 21, 2018. صورة في موقع الأنبا تكلا: المدينة المقدسة أورشليم الجديدة (الرؤيا 21) - الأشرار والغير مؤمنين والعبادات الوثنية (صورة 2) - تفاصيل من أيقونة أحداث سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي، رسم الأب الراهب مكاريوس البرموسي، مضيفة دير البراموس، وادي النطرون، مصر - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 21 أكتوبر 2018 م. * (لو 13: 3، 5): (إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون). * (مت 5: 29، 30): (فان كانت عينيك اليمنى تعثرك، فاقلعها والقها عنك. لأنه خير لك أن يهلك احد أعضائك ولا يلقى جسدك كله في جهنم، وإن كانت يدك اليمنى تعثرك..) نلاحظ هنا أن سبب الإلقاء في جهنم لم يكن عدم الإيمان، وإنما كانت خطية واحدة من خطايا الجسد، مثل شهوة العين التي تقود إلى الزنا، أو السرقة مثلًا. * (لو 13: 24 – 28): (واجتهدوا أن تدخلوا من الباب الضيق: فإني أقول لكم إن كثيرين سيطلبون أن يدخلوا ولا يقدرون، من بعد ما يكون رب البيت قد قام وأغلق الباب. وابتدأتم تقفون خارجًا وتقرعون الباب قائلين يا رب افتح لنا. فيجيب ويقول لكم لا أعرفكم من أين أنتم، تباعدوا عنى يا جميع فاعلي الإثم. هناك يكون البكاء وصرير الأسنان..) (هنا يكلم مؤمنين يقولون له يا رب يا رب.. ولكنهم هلكوا لأنهم كانوا فاعلي إثم). * (مت 19: 24): (مرور جمل من ثقب إبرة أيسر من أن يدخل غنى إلى ملكوت الله). [ أي هناك من سيفقدون الملكوت، لا بسبب عدم إيمانهم بل بسبب مخاطر الغنى]. * (مت 12: 26): (ولكن أقول لكم إن كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس سوف يعطون عنها حسابًا يوم الدين، لأنك بكلامك تبرر وبكلامك تدان). [إن إيمان الإنسان لا ينفى وقوعه في الدينونة بسبب كلامه]. هنا نتذكر قول معلمنا القديس باسيليوس الكبير: ماذا يفيدني لو عملت كل البر، ثم أقول لأخي يا أحمق فأكون مستحقًا نار جهنم، لأن ربنا يسوع المسيح يقول: ومن قال لأخيه يا أحمق يكون مستحق نار جهنم) (متى 5: 22)
الخلاص فى المفهوم الأرثوذكسى
عقيدة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
هذا البحث الذي كتبه نيافة الأنبا شنوده أسقف المعاهد الدينية والتربية الكنسية، بحث يمتاز بالوضوح والدقة والشمول، في موضوع من أهم الموضوعات التي تشغل أذهان المؤمنين في كل العصور، لأنه يتصل بقضية (الخلاص) وهى غاية الإيمان، وتاج الرجاء المسيحي..
فيه ترى التعليم الأرثوذكسي القويم، مؤيدا بمنطق سليم واستخدام صحيح للنصوص المقدسة، كاشفًا الأغاليط..
إنني أشهد أن هذا الكتاب القيم أمكن أن يعالج موضوع (الخلاص) لأول مرة معالجة وافية، تكفي لن تعطي صورة مشرفة صادقة لتعليم كنيستنا الأرثوذكسية في مشكلة الخلاص.
نيافة الأنبا غريغوريوس
عقيدة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
عقيدة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
علينا أن نجمع كل ما يواجه أبناءنا خارج الكنيسة، من أفكار وتيارات وحروب وشكوك ونقدم لهم ردودًا..
وتكون هذه أيضا مسئولية كنائسنا ومجلاتنا ومفكرينا، بل تكون هذه أيضا مسئولية كلياتنا الإكليريكية .
هذا الجيل الذي نعيش فيه، يحتاج إلى اهتمام خاص بالإيمان. ويكفى كبرهان نظرة واحدة إلى المكتبات والمطبوعات.
وهو جيل لا تصلح له السطحية في التعليم، وإنما يجب إعداد المعلمين بعمق خاص في الفهم والمعرفة والدراسة.
وينبغي أن تكون للخدام دراسات مستمرة تنشط معلوماتهم، وتجعلها مناسبة لجيلهم .
كل عصر له أفكاره، وله الدراسات التي تناسبه.
ولا يجوز أن يعيش الخدام في غير جيلهم، لا يشعرون بالحروب التي يتعرض لها أبناؤهم، بالشكوك الفكرية التي تهاجهم.
وما أجمل قول الرسول : ( كونوا مستعدين في كل في كل حين، لإجابة كل من يسألكم، عن سر الرجاء فيكم )
خدمات الموجة القبطية
خدمات الموجة القبطية