تتت
تتت
الخلاص فى المفهوم الأرثوذكسى
28- الأعمال ثمار لازِمة للإيمان * الأعمال ثمار للإيمان، الإيمان الحي لا بد أن يثمر، وهو يثمر أعمالًا صالحة. هذه الأعمال دليل على وجود الإيمان وحيويته. وهى أيضًا ثمار لعمل الروح القدس فينا، وثمار لازمة لحياة التوبة التي نحياها. فهل يطلب الله هذه الأعمال؟ أو يطلب هذه الثمار؟ نعم يطلبها، ويشدد في ذلك... وقف يوحنا المعمدان ينادى قائلًا " اصنعوا ثمارًا تليق بالتوبة، ولا تبتدئوا تقولون في أنفسكم لنا إبراهيم أبًا..." (لو 3: 8). إن اختيار الله لكم، ليس معناه أن تخلصوا بدون الأعمال. لا بد أن تصنعوا ثمارًا تليق بالتوبة. وإن لم نصنع؟ إن لم تصنعوا ثمرًا فنهايتكم تكون الهلاك. وما الدليل؟ St-Takla.org Image: Pyrus malus (Apple Tree) صورة في موقع الأنبا تكلا: شجرة تفاح، أو بيروس مالوس St-Takla.org Image: Pyrus malus (Apple Tree) صورة في موقع الأنبا تكلا: شجرة تفاح، أو بيروس مالوس يستطرد يوحنا المعمدان – أعظم من ولدت النساء – فيقول " والآن قد وضعت الفأس على أصل الشجرة. فكل شجرة لا تصنع ثمرًا جيدًا تقطع وتلقى في النار" (لو 3: 9) أي أن الذي لا يعمل أعمالًا صالحة يهلك. تحتج قائلًا أن لي إبراهيم أبًا، أنا مولود من الله، أنا تبررت وتقدست وتجددت. أقول لك " أصنع ثمارًا تليق بالتوبة". هذه الكلام لم يقله يوحنا المعمدان فقط، لكننا في العهد الجديد أيضًا نجد بولس الرسول يقول " أخبرت أولًا الذين في دمشق وفي أورشليم حتى جميع كورة اليهودية، ثم الأمم، أن يتوبوا ويرجعوا إلى الله، عاملين أعمالًا تليق بالتوبة" (أع 26: 20). وفى رسالته إلى تيطس يقول " صادقة هي الكلمة، أريد أن تقرر هذه الأمور لكي يهتم الذين آمنوا بالله أن يمارسوا أعمالًا حسنة". لماذا أيها القديس العظيم؟ يكمل معلمنا بولس كلامه فيقول"... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). وليتعلم من لنا أيضًا أن يمارسوا أعمالًا حسنة.... حتى لا يكونوا بلا ثمر" (تى 3: 8، 14). الأعمال إذن هي ثمرة الإيمان، إن كان لك إيمان، ولا يعطى ثمرًا فهو إذن إيمان ميت، لأنه لو كان حيًا لأعطى ثمرًا. وهذه المسألة يشرحها باستفاضة معلمنا يعقوب الرسول فيقول " ما المنفعة يا أخوتي إن قال أحد أن له إيمان ولكن ليس له أعمال. هل يقدر الإيمان أن يخلصه؟!" (يع 2: 14). أنت مؤمن بالمسيح وتقول أن دم المسيح قد طهرني وقد جددني وقد بررني، حسن هذا جدًا، ولكن إن لم تكن لك أعمال، فهل يقدر هذا الإيمان أن يخلصك؟! لأن يعقوب الرسول يثبت في صراحة تامة عجز الإيمان عن تخليص إنسان ليست له أعمال. فهل يعقوب الرسول هو الوحيد الذي هاجم مثل هذا الإيمان الميت؟ كلا، بل إن بولس الرسول قال أيضًا " إن كان لي الإيمان حتى أنقل الجبال، ولكن ليس لي محبة فلست شيئًا" (1 كو 13: 2) إن كنت حقًا ابنًا لله، وهيكلًا لله، والروح القدس يحيا فيك، فينبغي أن تكون لك أعمال هي ثمار الروح فيك. ومعلمنا بولس الرسول يشرح هذه الثمار فيقول: " وأما الروح فهو محبة، فرح، سلام، طول أناة، لطف، صلاح إيمان، وداعة، تعفف" (غل 5: 22) فهل توجد فيك هذه الثمار؟ إن كانت لا توجد، فما الدليل على أن الروح القدس يعمل فيك؟! إن الشجرة التي لا تثمر، هي شجرة مائتة. وقد قال السيد المسيح له المجد " كل شجرة لا تصنع ثمرًا جيدًا، تقطع وتلقى في النار، فإذن من ثمارهم تعرفونهم. ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات، بل الذي يفعل إرادة أبى الذي في السموات" (مت 7: 19- 21). وهنا نرى أن السيد الرب قد ربط بين الخلاص والثمر الجيد الذي يدل عليه عمل إرادة الآب. ولأهمية هذه الثمار قال الرب في توبيخه لليهود (لذلك أقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل أثمارًا) (مت 21: 43). وقد شح لنا الرب كيف أنه أزمع أن يقطع التينة التي لم تصنع ثمرًا، فتوسل إليه الكرام قائلًا (يا سيد أتركها هذه السنة أيضًا حتى أنقب حولها وأضع زبلًا. فان صنعت ثمرًا وإلا ففيما بعد تقطعها) (لو 13: 6-9) فان كنت تخشى أيها الأخ على نفسك من هذا القطع، فأسرع الآن واعمل أعمالًا تليق بأبناء الله. لا تستهن بقيمة الأعمال، فقد وضعت الفأس على أصل الشجرة.
الخلاص فى المفهوم الأرثوذكسى
عقيدة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
هذا البحث الذي كتبه نيافة الأنبا شنوده أسقف المعاهد الدينية والتربية الكنسية، بحث يمتاز بالوضوح والدقة والشمول، في موضوع من أهم الموضوعات التي تشغل أذهان المؤمنين في كل العصور، لأنه يتصل بقضية (الخلاص) وهى غاية الإيمان، وتاج الرجاء المسيحي..
فيه ترى التعليم الأرثوذكسي القويم، مؤيدا بمنطق سليم واستخدام صحيح للنصوص المقدسة، كاشفًا الأغاليط..
إنني أشهد أن هذا الكتاب القيم أمكن أن يعالج موضوع (الخلاص) لأول مرة معالجة وافية، تكفي لن تعطي صورة مشرفة صادقة لتعليم كنيستنا الأرثوذكسية في مشكلة الخلاص.
نيافة الأنبا غريغوريوس
عقيدة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
عقيدة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
علينا أن نجمع كل ما يواجه أبناءنا خارج الكنيسة، من أفكار وتيارات وحروب وشكوك ونقدم لهم ردودًا..
وتكون هذه أيضا مسئولية كنائسنا ومجلاتنا ومفكرينا، بل تكون هذه أيضا مسئولية كلياتنا الإكليريكية .
هذا الجيل الذي نعيش فيه، يحتاج إلى اهتمام خاص بالإيمان. ويكفى كبرهان نظرة واحدة إلى المكتبات والمطبوعات.
وهو جيل لا تصلح له السطحية في التعليم، وإنما يجب إعداد المعلمين بعمق خاص في الفهم والمعرفة والدراسة.
وينبغي أن تكون للخدام دراسات مستمرة تنشط معلوماتهم، وتجعلها مناسبة لجيلهم .
كل عصر له أفكاره، وله الدراسات التي تناسبه.
ولا يجوز أن يعيش الخدام في غير جيلهم، لا يشعرون بالحروب التي يتعرض لها أبناؤهم، بالشكوك الفكرية التي تهاجهم.
وما أجمل قول الرسول : ( كونوا مستعدين في كل في كل حين، لإجابة كل من يسألكم، عن سر الرجاء فيكم )
خدمات الموجة القبطية
خدمات الموجة القبطية