باخوم معناه النسر وباخوميوس هو نطقه اليونانى . وهو القديس العظيم أب الشركة وأحد اعمدة الرهبنة فى مصر وقد ولد هذا القديس بمدينة طيبة ( الأقصر حاليا ) حوالى سنة 290 م. وكان أبواه وثنيين يعبدان الأصنام ويذكر عن طفولته بعض الحوادث العجيبة كانت تنبىء بأن سيكون له شأن عظيم نذكر منها . أنه دخل معبد الأصنام مع أبواه فلما رآه كاهن المعبد صاح قائلا ( ابعدوا عدو الآلهة من ههنا ) فكان والداه يسألانه : لماذا تغضب منك الآلهة ؟ وفى مرة أخرى أعطاه والداه من نبيذ ذبائح الأصنام فقذفه فى الحال وأفرغ جوفه ولما بلغ سن العشرين أختير ضمن شباب آخرين للتجنيد فى كتيبة عسكرية وخرجوا للحرب وفى الطريق رست السفينة التى تحملهم على شاطىء مدينة أسنا الحالية وكان الجنود قد تعبوا فخرج قوم من أهل المدينة ومعهم طعام وشراب وقدموا لهم بكرم زائد فسأل باخوميوس عن هؤلاء الناس فأخبروه أنهم مسيحيون ويصنعون الخير حسب تعاليم دينهم فكان لهذا الموقف الأثر العظيم على نفسه وصلى قائلا أيها الإله إله السماء والأرض إن سمعت لطلبتى ونجوت من الحرب أعاهدك أن أصير مسيحيا وأعبدك وأخدمك كل أيام حياتى . وحدث بعدها أن أصدر الأمبراطور قسطنطين أمر بتسريح الجنود وإلغاء الحرب فذهب باخوميوس إلى أحد الكهنة ونال نعمة المعمودية ثم سار فى طريق الفضيلة وكان يخدم الناس ويحبهم ويساعد المرضى ويشارك الحزانى فى آلامهم فتقدم فى الروحيات بعدها قرر أن يحيا حياة الإنفراد فذهب إلى أب يدعى بلامون المتوحد وتتلمذ على يديه سبع سنين أزداد خلالها فى ممارسة النسك وحفظ وصايا الكتاب المقد ثم حدث أن ظهر له ملاك الرب وأمره أن يبنى ديرا للشركة يأتى إليه كثيرون ويصيرون رهبانا ويكون هو معلما لهم وقد تحقق ذلك بالفعل وأنتشرت أديرة الشركة الباخومية وصار هو الرئيس الأعلى لها وواضع قوانينها . وقد حدث أن جاءت أخته مريم لزيارته وكانت ما زالت عذراء فدعاها للرهبنة وبنى لها ديرا وكنيسة صغيرة فأجتمع حولها مجموعة من العذارى أمثالها رغبة فى حياة القداسة وصارت هى أما لهن وكان القديس باخوميوس يشرف على أديرة الراهبات أيضا وصار له تلاميذ قديسين أكملوا طريقه المبارك وقبل نياحته أوصى تلميذه الخاص أن يدفنه فى مكان لا يعرفه أحد حتى لا ينال إكرام من أحد ثم أسلم روحه الطاهرة بسلام ولما صلوا عليه جاء تلميذه وأخذ جسده ودفنه فى مكان غير معروف حتى الآن . وكانت أيام القديس باخوميوس 60 عاما عاش منها حوالى 40 سنة فى حياة الرهبنة وتعيد الكنيسة فى 14 بشنس بعيد نياحته كما تذكره يوميا فى القداسات والتسبحة . بركة صلواته تكن معنا ,,,, آمين . من أقوال القديس باخوميوس : + لا تحتقر أحد من الناس ولا تدينه ولو رأيته ساقطا فى خطية لأن الإدانة تأتى من تعظم القلب أما المتضع فيرى كل الناس أفضل منه . + أقبل التجارب بفرح عالما المجد الذى يتبعها فإنك أن تحققت من ذلك فلن تمل من إحتمالها لدرجة أنك تطلب من الله أن لا يصرفها عنك . + إذا كان إنسان بعيد عن معرفة الله فأتيت به إلى معرفة الله فقد أحييت بالحقيقة ميتا وإن جعلت الغضوب وديعا فقد أخرجت شيطانا . وإن جعلت الكسلان نشيطا فقد أنهضت مخلعا .