والتسعة والأربعين شهيدا شيوخ شيهيت وهم الشهداء الذين قتلهم البربر عندما هجموا على الإسقيط فى إحدى غاراتهم ، وكان يوجد بين الرهبان شيخ عظيم يقال له الأنبا يؤانس وقف ينادى بين الرهبان قائلا : هوذا البربر أقبلوا لقتلنا فمن أراد الإستشهاد فليقف ومن خاف فليلتجىء إلى الحصن فألتجأ البعض إلى الحصن وبقى مع الشيخ ثمانية وأربعين فقتلهم البربر . وكان يختبىء هناك شخص يدعى مرتينوس وإبنه ذيوس كان الملك قد أرسلهما ليستشير شيوخ الدير فى أمر خاص به فشاهدا الملائكة يضعون الأكاليل على رؤوسهم فتقدما نحو البربر واستشهدا مع الشيوخ القديسين ، ثم نزل الرهبان من الحصن وأخذوا أجساد الشهداء ووضعوا فيها الأجساد الطاهرة ، وظلت موجودة بها حتى تهدمت الكنيسة فنقلوا الأجساد مرة أخرى إلى إحدى القلالى حتى زمن المعلم ابراهيم الجوهرى الذى بنى لهم كنيسة خاصة ومازالت الأجساد موجودة بها بدير القديس مقاريوس الكبير وتسمى " كنيسة الشيوخ " . وتعيد لهم الكنيسة فى 26 طوبة بتذكار إستشهادهم وفى 5 أمشير بتذكار نقل أجسادهم . بركة صلواتهم تكن معنا ... آمين