باسيليوس معناه فى اليونانية : ملك وهو القديس باسيليوس الكبير رئيس أساقفة الكبادوك ، وقد نشأ القديس وسط أسرة مسيحية روحية ، فأخيه القديس غريغوريوس أسقف نيصص ، وأخيه أيضا بطرس أسقف سبسطية ، وأخته القديسة ماكرينا .. تلقى تعليمه فى أثينا ثم عاد إلى وطنه مرة أخرى ، وبمعاونة أخته توجه نظره إلى طريق السماء ، فبدأ فى قراءة الكتب المقدسة وبدأ فى تكريس نفسه ، فترك قيصرية ليبحث عن النساك المشهورين ، وجاء إلى الأسكندرية وصعيد مصر وفلسطين وأعجب بهؤلاء النساك وعرف التقاليد الرهبانية المثالية التى ترجع للقديس أنطونيوس فذهب وباع كل أملاكه ووزعها على المحتاجين ، وبدأ يختار مكان للتوحد والعبادة وعكف على العبادة والنسك الشديد وكان قدوة لكل من يأتى إليه حتى أنه يعتبر مؤسس الحياة الرهبانية فى تلك المناطق ( بلاد بنطس ) .. وقد اختير قسا ومساعدا للأسقف ثم خليفة له بعد نياحته عام 370 م ، وقد دافع عن الإيمان الأرثوذكسى بكل قوته ضد الأريوسيين الذين ساعدهم الأمبراطور فالنس ، ولكن القديس أفحم هؤلاء المبتدعين وكان يعتبر أعظم لاهوتى وكارزى عصره بعد القديس أثناسيوس . وله عدة مؤلفات لاهوتية وروحية رائعة ، منها القداس الباسيلى الذى نصلى به وقد رأينا على يديه عجائب ومعجزات عديدة منها تلك الأعجوبة التى تعيد بها الكنيسة فى 13 توت وهى عن شاب كان قد تعلق قلبه بإبنة سيده فألتجأ إلى أحد السحرة الذى اشترط عليه أن يجحد الإيمان المسيحى ويخضع للشيطان ، وحينئذ سيبلغ أمنيته ، وأتفق أن تعلق قلب الفتاة فعلا بالشاب وتزوجها ، وبعد فترة رأت الزوجة أن زوجها لا يدخل الكنيسة ، ولا يرشم الصليب ، وسألته عن ذلك فصارحها بما حدث ، وأنه تعهد للشيطان بالطاعة وكتب له عهدا ، فبكت ووبخته وأصطحبته إلى القديس باسيليوس الذى رأى توبة الشاب فطلب أن يبقى معه ، وجعله منفردا للصلاة والصوم تحت إرشاده أربعين يوما بعدها جمع الكهنة والرهبان وصلوا عليه وأدخله الكنيسة ، وبينما يصرخ الجميع ( يارب ارحم ) سقط الكتاب الذى تعهد فيه الشاب للشيطان وسط الجميع ففرحوا جميعا ، وبارك القديس الشاب وناوله من الأسرار وعاد بسلام . وقيل عنه أن القديس مارأفرام السريانى رأى عمود كبير من نور ساطعا فسأل من هذا فقيل له أنه باسيليوس رئيس أساقفة الكبادوك فذهب لكى يراه وتقابل معه وعلم قداسته ونال بركته وبعد أن أكمل القديس باسيليوس سعيه بسلام انطلقت روحه إلى السماء بعد أن سمعه البعض يقول : ( يا أبتاه فى يديك استودع روحى ) وتعيد له الكنيسة فى 6 طوبة بتذكار نياحته .. وفى 13 توت بتذكار الأعجوبة التى حدثت على يديه . بركة صلاته تكون معنا ... آمين . من كلمات القديس باسيليوس : + درب جسدك على طاعة نفسك ودرب نفسك على طاعة الله . + جيدا ألا تخطىء وإن أخطأت فجيد ألا تؤخر التوبة ، وإن تبت فجيد أن لا تعاود الخطيئة ، وإذا لم تعاودها فجيد أن تعرف أن ذلك بمعونة الله ، وإذا عرفت ذلك فجيد أن تشكره على نعمته . + ليس سهلا أن تصف العسل لشخص لم يذقه من قبل .. هكذا أيضا حلاوة صلاح الرب يسوع لا يمكن أن نعرفها من مجرد تعلم العقيدة لابد أن نسير قدما ونختبرها بأنفسنا .