ثيئودوسيوس : معناه عطية الله . وهو القديس ثيئودسيوس البطريرك الثالث والثلاثون فى سلسلة آبائنا البطاركة ، وقد كان قبل رسامته راهبا ناسكا يحيا حياة القداسة والبر مما جعل الجميع يعجبون به ويرشحونه ليكون بطريرطهم وراعيهم بعد نياحة الأنبا تيموثاوس ، وتمت رسامته عام 528 م. .. ونظرا لقداسته أخذ عدو الخير يحاربه .. فبعد رسامته بأسابيع بدأت متاعبه وأولها أن بعض الأشرار المعارضين له تجمعوا حول شخص رئيس شمامسة من الأسكندرية ، وأقنعوه أن يكون البابا عليهم .. وبالفغل رسموه بطريركا ، لكن أهل الأسكندرية رفضوا ذلك وأرسلوا إلى الأمبراطورة ثيئودورا التى عقدت مجمعا من من الكهنة والشعب وأثبتوا أن البابا ثيئودوسيوس هو بطريركهم الحقيقى ، واعترف بذلك رئيس الشمامسة ، وطلب العفو من البابا ثيئودوسيوس لكن الأمبراطور يوستنيانوس والذى كان من أصحاب الطبيعتين ( خلقيدونى ) تحدى البابا البطريرك وأراد أن يقنعه بمعتقده أولا باللين عندما عرض عليه أن يكون بطريرك أفريقيا كلها ، ويحكم الأسكندرية كوالى عليها ، ولما رفض البابا هذه الأغراءات قرر الأمبراطور نفيه وعين شخصا يدعى بولس وأرسله إلى الأسكندرية ومعه حراسة من الجيش ، لكن الشعب رفض الصلاة معه وأغلقت الكنائس فى أيامه ، ونفى الأساقفة مع البابا ثيئودسيوس ومع كل ذلك كان الشعب يزداد تمسكا ، فكان الشعب وراعيه مثلا حيا للوفاء والجرأة فى سبيل الحق حتى تنيح بسلام وهو فى المنفى بعد أن قضى فلا رياسته للكنيسة 32 سنة قضى منها 28 سنة فى المنفى مثابرا على الضيقات والمتاعب يثبات ووفاء لعقيدته مثل القديس أثناسيوس .. والقديس يوحنا ذهبى الفم .. وسائر الأباء العظماء أبطال الإيمان . وتعيد الكنيسة بتذكار نياحته فى 18 بؤونة . بركة صلواته فلتكن معنا .. آمين .