وهؤلاء هم عدد الأساقفة الذين اجتمعوا فى نيقية بآسيا الصغرى عام 325 م. بدعوة من الملك قسطنطين الكبير بسبب ظهور بدعة آريوس التى قال فيها أن المسيح مخلوق ، وغير مساو للآب ، ونورد فيما يلى مقالا عن المجمع المذكور : المجامع المسكونية الثلاث تمهيد : يأتى ذكر المجامع المسكونية الثلاث فى صلاة تليل الخدام ، الذى يتلوه الكاهن : " عبيدك خدام هذا اليوم القمامصة والقسوس ........... ، يكونون محاللين من فم الثالوث الأقدس ..........، ومن أفواه الثلاثمائة والثمانية عشر الذين اجتمعوا فى نيقية ( المجمع المسكونى الأول ) ، ....... ، والمائة والخمسون الذين اجتمعوا بالقسطنطينية ( المجمع المسكونى الثانى ) ، ..... والمائتين الذين اجتمعوا بأفسس ( المجمع المسكونى الثالث ) وأيضا يأتى ذكر هذه المجامع فى صلاة مجمع القديسين ، وهـو جزء مهم من القداس الإلهى فيه ترتفع عقولنا إلى السماء للتشفع بأرواح القديسين اذين تكملوا فى الأيمان والأعمال ، وأكملوا جهادهم ونالوا الحياة الأبدية ، وهم الآن أمام عرش الله ، يخدمونه على الدوام فى هيكله ، والجالس على العرش يحل عليهم ، ..... بركتهم المقدسة تكون معنا آمين فما المقصود بالمجمع المسكونى ، والمجمع المكانى ؟ اولا : المجمع المسكونى : كلمة " مسكونة " تعود على الكرة الأرضية ، وعندما ينعقد مجمع ( اجتماع ) ويجتمع فيه ممثلون من كنائس الأرض شرقا وغربا ، ككنائس الأسكندرية وكنيسة روما .....الخ ، ويتخذ المجمع قرارات بإجماع الحاضرين ... فإن هذا هو المقصود به ( مجمع مسكونى ) .... وقرارات المجامع المسكونية ملزمة لجميع الكنائس ، وعادة ما يناقش فى هذه المجامع أمورا عقائدية ، أو هرطقات تخالف تعاليم الكنيسة مثل هرطقة أريوس ، أو مقدونيوس ، أو نسطور .... كما سنرى . ثانيا : المجمع المكانى : تعنى بلغتنا الدارجة ( المحلى ) .. كأن ينعقد مجمع فى نطاق قطر واحد بحضور أساقفة هذا البلد ، أو عدد محدود منهم ، أى لا يحضره ممثلون عن كل كنائس العالم ، ويمكن مناقشة الموضوعات وقرارات المجمع المكانى فى مجمع مسكونى لاحق ، إذا كانت هناك مشكلة عقائدية تشكل خطورة على الأيمان على مستوى العالم المسيحى ، وغالبا فإن المجامع المسكونية قد سبقتها انعقاد مجامع مكانية لمحاولة احتواء الهرطقات التى ظهرت ، وعندما عجزت هذه المجامع المكانية عن رد هؤلاء الهراطقة عن غيهم استدعى الأمر عقد المجامع المسكونية والمجامع المسكونية الرئيسية الثلاث هى : مجمع نيقية ............ ..... ومجمع القسطنطينية ............ ...... ومجمع أفسس ............ ......... .... ونقدم فى هذه المقالة مختصر جدا لأحداث وقرارات مجمع نيقية كمدخل لمن يريد أن يدرس هذا الموضوع بتوسع ( وهو واجب على كل شخص مسيحى مخلص لعقيدته الكنسية ) ، وهناك مراجع عديدة لهذا الموضوع بالمكتبات الدينية وبالكنائس: مجمــــع نيقيـــــة المجمع المسكونى الأول مقدمة : النزاع الأريوسى الذى وصم تاريخ المسيحية فى القرن الرابع ، اتخذ مرحلتين : المرحلة الأولى : ماقبل مجمع نيقية ، كان طرفا النزاع أريوس ومن انضم إليه من جهة ، والطرف الثانى بطاركة الأسكندرية البابوات : بطرس وأرشيلاوس وألكسندروس من جهة والمرحلة الثانية : تميزت بمحاولة الأباطرة فرض الأريوسية بالقوة ، وكان طرفا النزاع فيها الأباطرة وأساقفة أريوسيين من جهة ، ومن جهة مقابلة البابا أثناسيوس الرسولى وأساقفة أرثوذكسيين . وهناك مرحلة ثالثة وأخيرة وهى تتضمن تحريم الأريوسية ونهايتها . وقد انتهى أريوس والأريوسية وعاش الفكر الأثناسيوسى معبرا عن الأيمان المسيحى الأصيل . وها هو العالم المسيحى كله شرقا وغربا يشعر بقيمة الدور البطولى الذى قام به القديس أثناسيوس ، محتملا كل صنوف العذاب والتشريد نحو خمسين سنة من الزمان ، إنه بطل مصرى عظيم وقف كالجبل الأشم صامدا أمام العواصف التى هبت عليه عاتية من الداخل والخارج ، ووقف فى وجه الأمبراطورية البيزنطية بملوكها المتعاقبين فى زمانه بكل ما لهم من سلطان وقوة وعنف وانتصر أخيرا وكان نصره هو نصر للمسيحية كلها . شخصية آريوس : أجمع الكثيرون على أن آريوس ولد بليبيا ، والأرجح عام 270 م ، وبعد أن تعلم بها بعض الرياضيات والفلسفة والعلوم الدنيوية إلتحق بمدرسة أنطاكية ، فتأثر بآراء معلمه لوقيانوس المتطرفة فيما يتعلق بألوهية السيد المسيح . وبعد أن أتم دراسته جاء إلى الأسكندرية ، ودرس بمدرستها اللاهوتية أيضا ، وأظهر نبوغا كبيرا مما جعله يسعى لنوال درجات الكهنوت ، .. ورسم شماسا ثم قسا بعد ذلك . بعد سيامته قسا لاحظ البابا بطرس أنه يتعمد فى عظاته إنكار لاهوت السيد المسيح فنصحه كثيرا ، ولما لم يعدل عن آرائه ، عقد البطريرك مجمعا فى الأسكندرية حرمه فيه ومنعه من شركة الكنيسة . على أن هرطقة أريوس لظهورها فى تلك الأثناء ، أى زمن اضطهاد دقلديانوس ومساعديه ، لم تنل قوة ولا أنتشارا فى أيام الأستشهاد ، لأنشغال الناس عنها بما هم فيه من ألوان العذاب البشعة . وعندما قبض على البابا بطرس حاول أريوس الحصول على الحل منه ، فرفض بل أوصى تلميذيه أرشيلاوس وألكسندروس – اللذين صارا بطريركين من بعده ، على التوالى – بعدم قبول أريوس لعلمه بشر هذا المبتدع . ( نلاحظ يا أحبائى أن الشيطان فى حروبه ضد الكنيسة وجد أن إثارة الحكام باضطهاد المسيحيين وتعذيبهم وسفك دمائهم لم تزد الكنيسة إلا صلابة وقوة وانتشار للأيمان بصورة أكبر فى العالم كله ، أى أن خطة الشيطان بتحريك أناس وثنيين وأباطرة وأشخاص من خارج الكنيسة لم تنجح فى هدم الأيمان القويم ، فلجأ إلى هذه الحيلة الماكرة وهى استعمال أناسا من المؤمنين ، بل ومن رجال الكهنوت أمثال آريوس وآخرين كما سنرى لضرب الكنيسة من الداخل ، وبث روح الشقاق والأنقسام داخل الكنيسة ، وقد نجح فى ذلك بالفعل مع الأسف ! – وما زال الشيطان حتى يومنا هذا يحاول تفتيت الكنيسة إلى طوائف وبدع للعمل على تدميرها ، ولكننا نثق أن يسوع المسيح الذى قال : " على هذه الصخرة أبنى كنيستى وأبواب الجحيم لن تقدر عليها " ... هو وحده القادر على حماية الكنيسة من هذه الحروب الشيطانية ) . بعد استشهاد البابا بطرس أرجع خليفته البابا أرشيلاوس ، أريوس إلى عضوية الكنيسة بناء على طلبه ،وزاد بأن عهد إليه برعاية كنيسة بوكاليس أقدم كنيسة فى الأسكندرية ، ولما توفى البابا أرشيلاوس رشح أريوس نفسه لمركز البطريركية ، ولكن الإكليروس والشعب اتفقوا معا على انتخاب ألكسندروس . أثار هذا الأختيار حفيظة أريوس وألتهبت فى قلبه نار البغضاء ، وأخذ يجتهد فى نشر مذهبه ، واستطاع أن يجذب حوله جماعة من أهل الأسكندرية من الذين وجدوا فى أسلوبه الوعظى والتعليمى تجديدا وابتكارا ، ومن الذين أعجبوا بتعاليمه ، لأنه حسب الظاهر قد بسط الأمور محاولا إقناعهم بأنه يحافظ على عقيدة التوحيد بجعله من السيد المسيح كائن مخلوق . بدعـــــة آريـــوس : يمكن إرجاعها إلى ضلالين أساسيين : الضلالة الأولى : قولـه أن الكلمة قد ولد ، والله الآب سابق ( فى وجوده ) على الأبن ( الكلمة ) .... أى أنه كان هناك زمن لم يكن الله فيه أبا ..... ، وإلا كان هناك أثنان " غير مولودين " بدون أصل ، مما هو مخالف لوحدانية الله ، إذن كان هناك زمن لم يكن فيه الكلمة موجودا ، ......... هذا أول الضلالين . والضلالة الثانية : .... حسب اعتقاده بأن الأبن " مخلوق " ، وفى هذه الحالة فالكلمة ليس اللـــه .. !! ولا مساويا للآب ، ولا هو من جوهر الآب نفسه ، ولا وجود له إلا بإرادة الآب ، نظير كل خليقة أخرى ، ولا هو يدعى أبن الله إلا مجازا أو مبالغة فى الكلام ، ولن تكون هناك ولادة إلا عن سبيل التبنى اللائق بقداسة الكلمة .... بالرغم من أن الكنيسة فى تلك الحقبة التاريخية كانت تنعم بالسلام فى وجود الأمبراطور قسطنطين الكبير ، ابن الملكة البارة هيلانة .. واعلان المسيحية دينا رسميا للدولة الرومانية ( حرية العبادة )، بعد سنوات طويلة من الأضطهاد الذى عانته المسيحية على يد الوثنيين واليهود ، وفى وسط هذا السلام الشامل حاول أريوس أن يثير الأضطهاد من جديد ، فذاقت من ويلاته كنيسة الأسكندرية والشعب القبطى الكثير والكثير ، وبصورة أقسى مما ذاقته بيد الخارجين عن المسيحية ، وعندما فشل أريوس فى إثارة الشعب ضد البابا ألكسندروس هجر الأسكندرية ولجأ إلى آسيا الصغرى ليكون قريبا من نصيره أوسابيوس النيقوميدى . انعقاد مجمع نيقية : انعقد هذا المجمع المقدس عام 325 م بآسيا الصغرى بمدينة نيقية ، بدعوة من الأمبراطور قسطنطين الكبير ، بسبب ظهور بدعة آريوس ، وقد حضر هذا المجمع المقدس ( ثلاثمائة وثمانية عشر ) أسقفا . شخصيات عظيمة فى المجمع : حضر المجمع شخصيات فى مصاف القديسين مثل البابا ألكسندروس بابا الأسكندرية ، وتلميذه الشماس أثناسيوس ... وكان عمره وقتئذ بين العشرين والخمسة وعشرين عاما . وحضر أيضا القديس مكاريوس أسقف أورشليم ، وأوستاثيوس أسقف أنطاكية ، وليونتيوس أسقف قيصرية الكبادوك ، وهيباثيوس أسقف غنغرة ، وأرشيلاوس أسقف لاريسا . ويؤكد جميع المؤرخون أن الأساقفة قد منحوا آريوس وأتباعه مطلق الحرية للتعبير عن آرائهم . ولقد وقع الأختيار على هوسيوس أسقف قرطبة ليرأس هذا المجمع ، بحكم كبر سنه ، برغم أنه كان أسقفا لمدينة متواضعة ، فجلس عن يمين الأمبراطور . وبعد مداولات مستفيضة ثبت لآباء المجمع ما يتردى فيه هؤلاء المبتدعون من ضلال ، فقرروا أن يضعوا دستورا للإيمان وأن يضمنوه العقائد المهمــة بكل وضوح وجلاء ، ... وبخاصة عقيدة مساواة الأبن للآب فى الجوهر . وهذا الدستور هو التراث الذى وضعه الشرق للمسكونة بأسرها ، ذلك لأن الآباء الغربيين الذين كانوا أعضاء فى هذا المجمع المؤلف من 318 أسقفا لم يتجاوز عددهم الستة أساقفة . والدستور الذى تم وضعه فى هذا المجمع العظيم هذا نصه : " بالحقيقة نؤمن بإله واحد ، الله الآب ضابط الكل ، خالق السماء والأرض ، ما يرى وما لا يرى .. نؤمن برب واحد يسوع المسيح ، ابن الله الوحيد ، المولود من الآب قبل كل الدهور ، نور من نور ، إله حق من إله حق ، مولود غير مخلوق ، مساو للآب فى الجوهر ، الذى به كان كل شىء ، هذا الذى من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزل من السماء وتجسد من الروح القدس ، ومن مريم العذراء ، تأنس وصلب عنا على عهد بيلاطس البنطى ، تألم وقبر وقام من الأموات فى اليوم الثالث كما فى الكتب ، وصعد إلى السموات وجلس عن يمين أبيه ، وأيضا يأتى فى مجده ليدين الأحياء والأموات ، وليس لملكه انقضاء ............ ....... " وقرر الآباء : " أن جميع الذين يقولون عن الإبن أنه جاء عليه حين من الدهر لم يكن فيه موجودا ، أو أنه لم يكن له أثر فى الوجود قبل أن يولد ، أو أنه ولد من العدم ، أو أنه من غير جوهر الآب ، أو أنه مخلوق ومعرض للتحول والتبدل ، فالكنيسة الجامعة الرسولية المقدسة تعلن وقوعهم تحت طائلة الحرم .... " . نتائج مجمع نيقية : يعتبر مجمع نيقية حدثا تاريخيا هاما فى تاريخ العقيدة المسيحية ، لأن فيه تقرر مسكونيا أن الأبن مساو للآب فى الجوهر ، وبالنسبة لكنيسة الشرق بوجه عام وكنيسة الأسكندرية بوجه خاص فقد استطاعت كنيسة الأسكندرية من خلال هذا المجمع أن تحتفظ بمكانتها فى الكنيسة الجامعة ، واستطاع بطريرك الأسكندرية البابا ألكسندروس وشماسه أثناسيوس ، إعلان العقيدة السليمة والتمسك بها والدفاع عنها ، وبذا أظهر أولوية الشرق على الغرب . مجمع نيقية حسم بعض الخلافات ووحد الكنيسة ، وفوض لبابا الأسكندرية تحديد موعد عيد القيامة ، ووضع قانون الأيمان النيقاوى الذى أضحى فيما بعد قاعدة الأيمان الأرثوذكسى لكل كنيسة ، .... وإن كانت قرارت مجمع نيقية لم تقض على الأريوسية تماما ، لأن آريوس لم يطع ، .. وقسطنطين نفسه تذبذب وخلفاؤه المباشرون كانوا أريوسيين ، إلا أن مجمع نيقية قد وضع حجر الأساس للإيمان القويم ، الذى يقوم عليه الأيمان الأرثوذكسى كما كان منذ البدء .... ، وعندما يخرج شخص أو صاحب بدعة فى أى عصر من العصور عن هذه القاعدة يتم وضع تفسيراته واجتهاداته أمام دستور مجمع نيقية ليتضح صحة هذا القول لأى شخص مبتدع أو منحرف عن المسار السليم للأيمان . كما أصدر مجمع نيقية عشرين قانونا مهما . البابا أثناسيوس والقديس أنبا أنطونيوس وجهادهما ضد آريوس : بعد نياحة البابا ألكسندروس وارتقاء الأنبا أثناسيوس الكرسى المرقسى ، وبينما كان منشغلا بزيارة شعبه بالقطر المصرى ، علم أن أريوس عاد إلى الشغب فى الأسكندرية ، فبعث إلى معلمه الأنبا أنطونيوس برسالة طلب إليه فيها أن يغادر عزلته ويقصد مع رهبانه إلى الأسكندرية ليقف فى وجه آريوس وأعوانه ، فلم يسع الشيخ القديس إلا أن يلبى نداء باباه الذى هو تلميذه أيضا وبادر إلى مقر الرياسة المرقسية فى جماعة من أبنائه الرهبان وأخذوا يقاومون البدعة ومبتدعيها ، ولم يحرؤ أحد من خصومهم على الوقوف فى وجوههم . نهــــاية آريوس : استمر آريوس فى حربه ضد الكنيسة ، مستغلا دهائه فى تأليب الأمبراطور مرة ، أو طوائف الشعب مرة أخرى ضد البابا أثناسيوس، حتى تسبب فى صدور أمر من الأمبراطور بنفى البابا أثناسيوس إلى خارج البلاد . وفى إحدى المرات بينما كان آريوس يجوب شوارع القسطنطينية شعر بمغص شديد دفعه إلى دخول إحدى المراحيض العامة حيث اندلقت أحشائه وانطرح على الأرض صريعا ، وما أن ذاع هذا الخبر حتى تنفس الناس الصعداء ، وداوموا على الصلاة والصوم حتى عاد أبيهم المحبوب الأنبا أثناسيوس إلى كرسيه ، بركة صلواته تكون معنا آمين . على أبناء كنيستنا الأهتمام بتاريخ الحقبة التاريخية القبطية من تاريخ مصر ، والتى تعمد المؤرخون اسقاطها من تاريخ بلادنا ، إن اسقاط تاريخ الحقبة القبطية من تاريخ مصر لهو خطأ جسيم فى حق الشعب المصرى كله ، لقد كانت هذه الحقبة عظيمة الأهمية ليس فقط من الناحية الدينية والعقائدية بل ومن الناحية الوطنية والعلمية والفلسفية ، فلقد أنارت مكتبة الأسكندرية القديمة ربوع العالم بما حوته من الآف المجلدات والمراجع لتكون مرجعا لكل دارس ، فى مختلف العلوم ، كما أن تاريخ شهدائنا وما قدموه من تضحيات بدمائهم وعذاباتهم .... هى التى حفظت لنا كنيستنا وبقائها حية لهذا اليوم ، اضافة إلى تاريخ الرهبنة ومؤسسها الأنبا أنطونيوس ومنه انتقلت الرهبنة إلى بلاد العالم المختلفة ، تاريخ الرهبنة يشمل دراسة تاريخ الأديرة الباقية أو التى اندثرت ، وكل يوم نكتشف أجسادا للشهداء والقديسين تزخر بهم صحراء مصر ، مثل شهداء الفيوم الذين تم العثور على أجسادهم كاملة بدير الملاك غبريال بالعزب بالفيوم