قصص مسيحية
قصص مسيحية
هل يبرئه القاضى ؟
ان شابان صديقين حميمين ، إذ قضيا أيام طفولتهما سوياً ، لعبا معاً وذهبا الى المدرسة ثم الى الكلية معاً ، تخرَّج أحدهما محامياً ثم أصبح قاضياً ، أما الآخر فاشتغل في الأعمال الحرة ، غير أن أعماله لم تكن مستقيمة ، وأخيراً أكتُشف غشه واعتُقل وقُدم الى المحاكمة وكم كانت دهشته حينما وجد نفسه أمام صديقه القديم .
كانت قاعة المحكمة ممتلئة بالحضور . وإذ علم البعض أن هذين الشخصين كانا معاً منذ الصغر ، زاد فضولهم ورغبتهم في معرفة تصرف القاضي ، وظنوا بأنه سيحاول تبرئته بقدر المستطاع .
ولما طرحت القضية واستدعي الشهود ظهرت جريمة المتهم ، وبدل إن يتساهل القاضي مع صديقه ، حكم عليه بأقصى ما يفرضه القانون في مثل هذه الجريمة . حينئذ سرت موجة من الهمس والتذمر بين الجمهور المجتمع في القاعة ، ولكنهم صمتوا فجأة حينما شخصوا الى القاضي فوجدوه يخلع جانباً ثوب القضاء ، ويخطو إلى خارج المنصة حيث السجين واقفاً . وتناول من جيبه دفتر الشيكات وحرر شيكاً بالمبلغ كله وسلمه للسجين
كقاضي ما كان في وسعه أن يعمل شيئاً سوى إدانة المتهم ، ولكنه كمُحب وفّى دين صديقه وأطلقه حراً .
وهكذا الخطية
يحب أن تدان
لأن أجرة الخطية هي موت و"النفس التي تخطئ هي تموت" حزقيال 4:18
وبعد الموت الدينونة عب 27:9
وهذا هو العقاب المخيف .لقد استحقت خطايانا عقاباً أبدياً لكن المسيح مات لأجلنا .
والآن إذا تبنا وندمنا على خطايانا وصدقنا كلمة الله ، فإننا نخلص من العقاب الأبدي ونعيش الى الأبد مع مُخلِّصنا الكريم .
لأن
" الذي يؤمن بالمسيح له حياة أبدية . والذي لا يؤمن بالمسيح لن يرى حياة . بل يمكث عليه غضب الله"
قصص مسيحية
مقالات روحية
المزيد من المقالات
مقالات روحية
خدمات الموجة القبطية
خدمات الموجة القبطية