https://copticwave.org Coptic Wave Orthodox Church موقع الموجة القبطية

اليوم الخامس ( الجمعة ) من الأسبوع الخامس من الصوم الكبير

اليوم الخامس ( الجمعة ) من الأسبوع الخامس من الصوم الكبير

موقع الموجة القبطية - طقس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية  - طقس الكنيسة القبطية - قراءات الصوم الكبير - اليوم الخامس ( الجمعة )  من الأسبوع الخامس من الصوم الكبير  https://copticwave.org - Coptic Orthodox church - Liturgy - Bigfasting Reading
صورة فى موقع الموجة القبطية - طقس الكنيسة القبطية - قراءات الصوم الكبير - اليوم الخامس ( الجمعة ) من الأسبوع الخامس من الصوم الكبير

اليوم الخامس ( الجمعة ) من الأسبوع الخامس من الصوم الكبير

اليوم الخامس ( الجمعة ) من الأسبوع الخامس من الصوم الكبير

يو 8 : 21 – 27 21 قال لهم يسوع ايضا انا امضي و ستطلبونني و تموتون في خطيتكم حيث امضي انا لا تقدرون انتم ان تاتوا 22 فقال اليهود العله يقتل نفسه حتى يقول حيث امضي انا لا تقدرون انتم ان تاتوا 23 فقال لهم انتم من اسفل اما انا فمن فوق انتم من هذا العالم اما انا فلست من هذا العالم 24 فقلت لكم انكم تموتون في خطاياكم لانكم ان لم تؤمنوا اني انا هو تموتون في خطاياكم 25 فقالوا له من انت فقال لهم يسوع انا من البدء ما اكلمكم ايضا به 26 ان لي اشياء كثيرة اتكلم و احكم بها من نحوكم لكن الذي ارسلني هو حق و انا ما سمعته منه فهذا اقوله للعالم 27 و لم يفهموا انه كان يقول لهم عن الاب + + + هلاك غير المؤمنين "قال لهم يسوع أيضًا:أنا امضي وستطلبونني، وتموتون في خطيتكم، حيث أمضي أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا". (21) يقدم السيد المسيح تحذيرًا لغير المؤمنين، بأن جحودهم يدفعهم إلى الهلاك الأبدي. وكما يقدم السيد كلمات النعمة المشجعة لصغار النفوس، يقدم تحذيرات مرعبة للجاحدين قبل فوات الأوان. وكما قال: "يشبهون أولادًا جالسين في السوق ينادون بعضهم بعضًا ويقولون: زمرنا لكم فلم ترقصوا، نحنا لكم فلم تبكوا" (لو 7: 32). هكذا كثيرًا ما يفتح الرب باب الرجاء بالكلمات الطيبة اللطيفة، كما يستخدم التحذيرات الشديدة ليحفظهم من السقوط أو يقوموا مما سقطوا فيه. "أنا أمضي": لقد طلبوا منه أن يمضي عنهم، فإنهم لا يطلبونه، ولا يريدون أن يسمعوا كلماته. وها هو يخبرهم أنه سيمضي، وبمضيه عنهم لا يجدون الحياة بل يموتون في خطيتهم. حين يحل بهم الضيق يطلبون عون المسيا المرفوض منهم والذي صلبوه فلا يجدونه حسب هواهم. يرفضونه ليطلبوا مسحاء كذبة لا يقدمون الحياة بل الغضب الإلهي. يطلبونه لكن فكرهم المادي الحرفي يحصرهم في حدود الأرض، فيبحثون عنه ولا يجدونه إذ هو صاعد إلى السماء. يطلبونه وهم محبوسون في قبر مجدهم الزمني ومصالحهم المادية فلا يجدونه هناك، لأنه هو نور الحياة. يموتون في خطاياهم إذ لا يروا غافر الخطية ومخلص النفوس من الفساد. هكذا يفضح الطبيب السماوي المرض أمام المرضى لعلهم يقبلون الالتقاء معه ويتمتعون بالشفاء. "خطيتكم" جاء في اليونانية بالمفرد لا الجمع، إذ يركز على خطية الجحود ورفض السيد المسيح. هذا ويلاحظ أن الإنجيلي يوحنا وقد ركز أنظارنا على السيد المسيح كمخلص العالم كرر أكثر من غيره من الإنجيليين فعل "يموت" واسم "خطية". فذكر فعل "يموت" 2? مرة بينما ورد في متى 5 مرات، ومرقس ? مرات، ولوقا 10 مرات، ولم ترد بهذه الكثرة في أي سفر في العهد الجديد، إنما جاء في الرسالة إلى رومية 23 مرة. أما كلمة "خطية" فوردت 17 مرة في هذا الإنجيل بينما وردت 7 مرات في متى، 6 مرات في مرقس، و11 مرة في لوقا. ومع هذا فإن الإنجيلي يوحنا لم يهدف إلى تركيز أنظارنا على الخطية وما تثمره من موت، وإنما مع خطورة الخطية القاتلة يركز على ساحق الخطية بصليبه لكي نعيش بروح النصرة والغلبة، ونمارس الحياة الجديدة عوض الموت الروحي. لقد سبق فقال هذا أيضًا في اليوم السابق (يو 7: 34). + إنني أسأل إن كان يقول: "أنا أمضي وستطلبونني، وتموتون في خطيتكم" ليس لكل الحاضرين، وإنما للذين قد عرف أنهم لا يؤمنون به، ولذلك يموتون في خطيتهم، ويصيروا عاجزين عن أن يتبعوه. إنهم عاجزون لأنهم لا يريدون، فإنهم عاجزون، ولكنهم يريدون ما كان يليق بالقول: "تموتون في خطيتكم". + يجيب أحد: إن كان قد نطق بهذه الكلمات إلى أناسٍ مصممين على عدم الإيمان فلماذا يقول لهم "ستطلبونني"؟ حسنًا، توجد طرق كثيرة لطلب يسوع، بكونه الكلمة والحق والحكمة. لكن... "الطلب" أيضًا يستخدم أحيانًا عن الذين يخططون ضده كما جاء في العبارة: "طلبوا أن يمسكوه، ولم يلقِ أحد يدًا عليه لأن ساعته لم تكن قد جاءت بعد (يو 7: 30). وأيضًا في العبارة: "أنا عالم أنكم ذرية إبراهيم لكنكم تطلبون أن تقتلوني، لأن كلمتي لا موضع لها فيكم" ( راجع يو ?: 37). وفي العبارة: "ولكنكم الآن تطلبون أن تقتلوني وأنا إنسان قد كلمكم الحق الذي سمعه من الآب" (راجع ?: 40) لهذا فإن العبارة "ستطلبونني..." (21) مقدمة للذين يطلبون بطريقة خاطئة وليس نقضًا للقول: "من يطلب يجد" (مت 7: ?). يوجد دائمًا اختلافات فيما بين الذين يطلبون يسوع. ليس الكل يطلب بطريقة سليمة لأجل خلاصهم وللانتفاع به. + "تموتون في خطاياكم" (21). إن أخذت بالمعنى العادي الواضح أن الخطاة سيموتون في خطاياهم، وأما الأبرار ففي برهم. لكن إن أُخذ تعبير "ستموتون" بخصوص الموت لعدو المسيح (1كو 15: 26) حيث أن من يموت يرتكب "خطية تقود إلى الموت" (1 يو 5: 16)، فمن الواضح أن الذين وُجهت إليهم هذه الكلمات لم يكونوا قد ماتوا بعد. ربما تسأل كيف أن الذين لم يؤمنوا وهم أحياء سيموتون في وقتٍ ما. يجيب أحدهم ويقول إنهم إلى ذلك الحين لم يؤمنوا، ولم يخطئوا للموت، والذين لم تأتِ بعد إليهم الكلمة لم يرتكبوا خطية الموت. إنهم أحياء يعانون من المرض في نفوسهم، وهذا المرض ليس للموت (يو 11: 4)... + لنهتم ألا يصيبنا "مرض للموت"، فمرضنا يمكن أن يُشفى (بالتوبة)، وهو متميز عن المرض الذي لا يُمكن شفائه (بالإصرار على عدم التوبة). + لنقارن عبارة حزقيال: "النفس التي تخطئ تموت" (حز 1?: 20) بالقول: "ستموتون في خطاياكم"، لأن الخطية هي موت النفس. لست أظن أن هذا صحيح لكل خطية بل للخطية التي يقول عنها يوحنا أنها للموت (1 يو 5: 16). v لنميز أيضًا بين خطية هي موت للنفس، وأخرى هي مرض لها. وربما يوجد نوع ثالث للخطية هي فقدان للنفس، هذه التي تشير إليها الكلمات: "ماذا ينتفع الإنسان إن ربح العالم كله وخسر نفسه؟" (مت 16: 26؛ لو ?: 25). وأيضًا الكلمات: "إن احترق عمل أحد فإنه يعاني من الفقدان" (راجع 1 كو 3: 15). العلامة أوريجينوس إن كانت الخطية مرضًا خطيرَا يصيب الإنسان كله، نفسه وجسده، فقد ملَّكت الموت عليه. غير أنه إذ جاء كلمة الله المتجسد طبيبًا للنفس والجسد ميّز بين نوعين من الخطية أو نوعين من المرض. يوجد مرض ليس للموت (يو 11: 4)، بل لمجد الله، وذلك بالنفس التي تقبل كلمة الله، وتخرج من قبر الفساد، وتتمتع بحل الأربطة والشهادة للقائم من الأموات واهب القيامة. ويوجد مرض للموت مثل الذي يتحدث عنه السيد مع بعض السامعين له قائلاً إنه يطلبونه وسيموتون في خطاياهم، هذين الذين يصرون أن يبقوا في العصيان حتى يوم رقادهم، هؤلاء يرتكبون الخطية التي تقود للموت (1 يو 5: 16). + يقول: "أنا أمضي وستطلبونني" (21) ليس عن شوقٍ إليّ، بل عن كراهية، لأنه بعد تحركه بعيدًا عن الرؤية البشرية طلبه كل من الذين أبغضوه والذين أحبّوه. الأولون بروح الاضطهاد، والآخرون بالرغبة في اقتنائه. + من الخطأ ألا تطلب حياة المسيح بالطريقة التي بحث بها التلاميذ، ومن الخطأ أن تطلب حياة المسيح بالطريقة التي بحث بها اليهود. للآن هؤلاء الناس يطلبونه بقلب منحرف. ماذا أضاف؟ "تطلبونني" - ليس لأنكم تطلبونني للخير - لذلك "تموتون في خطيتكم". هذا يحدث من طلب المسيح بطريقة خاطئة ليموتوا في خطيتهم، خطية الكراهية للمسيح، ذاك الذي وحده يمكن أن يوجد فيه الخلاص. فإنه بينما الذين لهم رجاء في الله لا يردوا الشر بالشر هؤلاء يردون الخير بالشر. + "حيث أمضي أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا"، قال نفس الكلمات لتلاميذه في موضع آخر، ومع ذلك لم يقل لهم: "ستموتون في خطيتكم"... إنه لم ينزع عنهم الرجاء، بل سبق فأخبرهم عن تأخيرهم في الذهاب إلى حيث يذهب. لأن في هذا الوقت حين تكلم الرب بهذا مع التلاميذ لم يكونوا قادرين على الذهاب إلى حيث هو ذاهب، لكنهم يذهبون بعد ذلك. أما هؤلاء فإنه بسابق علمه يعرف أنهم لن يذهبوا لذا قال: "تموتون في خطيتكم". القديس أغسطينوس + قال هذا لكي يخجل نفوسهم ويرعبهم، انظروا أي خوف حل بينهم بسبب ذلك. فمع كونهم يرغبون في قتله لكي يتخلصوا منه، لكنهم سألوا إلى أين يذهب، فقد تخيلوا أمورًا خطيرة بقوله هذا. أيضًا رغب في أمرٍ آخر، وهو أن هذا الفعل (موته) لن يحدث خلال قوتهم، لكنه يتحدث عنه أمامهم مقدمًا ويخبرهم مقدمًا عن القيامة. القديس يوحنا الذهبي الفم "فقال اليهود: ألعله يقتل نفسه حتى يقول حيث أمضي أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا؟" (22) حين قال قبلاً هذا ظنوا أنه يذهب إلى ولايات يونانية ليكرز بين اليهود الذين في الشتات، أما هنا فأدركوا أنه يتحدث عن موته. لقد حسبوه ليس فقط كواحدٍ منهم، بل أشر منهم لأنه ينتحر يأسًا. + "حيث أمضي أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا" (22)... فإنه حين يموت أحد في خطيته لا يقدر أن يذهب حيث يذهب يسوع، إذ لا يقدر ميت أن يتبع يسوع. "لأن الأموات لا يسبحونك يا رب، ولا الهابطين في الهاوية، بل نحن الأحياء نحمدك يا رب" (مز 113: 25 - 26). + ظهر سلطانه أن يموت بإرادته الحرة تاركًا الجسم خلفه من العبارة: "أمضي أنا". + ربما جاء في التقاليد (اليهودية) عن المسيح أنه يولد في بيت لحم، وأنه يقوم من سبط يهوذا حسب التفاسير السليمة للكلمات النبوية؛ وأيضًا في التقاليد بخصوص موته أنه ينتزع نفسه من الحياة بالوسيلة التي قلناها. ويبدو أن اليهود عرفوا أن الذي يرحل هكذا يذهب إلى موضع لا يمكن أن يذهب إليه حتى الذين يفهمون هذه الأمور. لذلك لم يتحدثوا بطريقة حرفية عندما قالوا: "ألعله يقتل نفسه حتى يقول حيث أمضي أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا؟" (22)... + على أي الأحوال أظن قد قالوا هذا عن خبث ما قد بلغ إليهم بالتقليد عن موت المسيح. وعوض أن يمجدوا ذاك الذي يرحل من الحياة بهذه الطريقة قالوا: "ألعله يقتل نفسه؟" + ربما في تردد تكلموا، لكن مع تلميح لمجده في لحظات موته، فإنهم كمن يقولون: "هل تفارق نفسه حينما يريد حين يُترك الجسم خلفه؟" هل لهذا السبب قال: "حيث أنا أمضي أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا؟" + تأملوا أيضًا إن كان بولس قد قال أمرًا مشابهًا لهذا: "أسلم نفسه لأجلنا ذبيحة لله" (أف 5: 2). العلامة أوريجينوس + إذ سمعوا هذه الكلمات فكعادة الذين لهم أفكار جسدانية والذين يحكمون حسب الجسد ويسمعون ويفهمون كل شيء بطريقة جسدانية، قالوا: "ألعله يقتل نفسه؟"... يا لها من كلمات عنيفة تفيض جهالة!... بقوله: "حيث أمضي" لا يقصد أنه يذهب إلى الموت، بل أنه يذهب إلى ما بعد الموت. القديس أغسطينوس "فقال لهم: أنتم من أسفل، أما أنا فمن فوق. أنتم من هذا العالم، أما أنا فلست من هذا العالم". ( 23) حسب الحكمة البشرية لا يقدر أحد أن يقرر مصير حياته إذا أنهاها بيده، لهذا حسبوه يتكلم عن موته بقيامه بالانتحار. ولعلهم أشاعوا هذا ليشوهوا صورته أمام الشعب، إذ يعتبر الانتحار جريمة يعاقب عليها الناموس، بكونه سفك دم إنسان: "أطلب أنا دمكم لأنفسكم" (تك ?: 5). تبقى صورة أخيتوفل المنتحر (2صم 17: 23) مثلاً خطيرًا للحياة الفاسدة. حقًا لقد قبل شمشون أن يموت بيديه مقابل الآلاف من الوثنيين الذين ماتوا معه، وأيضًا كان البعض معجبين بالذين في حصن Masada الذين قتلوا أنفسهم وعائلاتهم عن أن يسقطوا في أيدي الرومان، لكن الانتحار في ذهن الشعب هو خطية اليأس التي عقوبتها نار جهنم. وقد أشار إلى ذلك يوسيفوس المؤرخ، حتى قال بأنه يلزم دفن أجساد الأعداء فورًا، أما المنتحرون فتبقى أجسادهم بلا دفن حتى الغروب كنوعٍ من العقوبة. وذكر يوسيفوس أنه في بعض الأمم كانت تقطع الأيدي اليمنى للمنتحرين لأنها تجرأت وفصلت الجسم عن النفس، هكذا تنفصل هي عن الجسد. هذا هو الفكر اليهودي في عصر السيد المسيح، وكان الانتحار من الخطايا المعارضة تمامًا لأفكار كثير من الفلاسفة اليونانيين الذين يرون في الانتحار عملاً بطوليًا يستحق المديح، حيث ينهي الإنسان الحياة الزمنية بثقلها ليتمتع بحياة مكرمة ممتدة! يقدم لهم السيد المسيح علة عدم معرفتهم لشخصه وطبيعته، وعدم إدراكهم من أين جاء وإلى أين يذهب، وهو اختلاف طبيعتهم عن طبيعته. كأنه يقول لهم: أنتم قادرون أن تمارسوا القتل حتى لأنفسكم لأنكم من أسفل، وليس لله شيء فيكم. أنتم من أسفل، أرضيون، جسديون، شيطانيون. هم من الأرض ترابيون، وهو من السماء، الخالق غير المحدود. لهذا فهم في حاجة إلى إدراك لاهوته والإيمان به. "لأنكم إن لم تؤمنوا أنا هو، تموتون في خطاياكم" (24). + يشير هنا إلى الأفكار والأوهام العالمية الجسدانية، فمن هذه الجهة استبان قوله: "أما أنا فلست من هذا العالم" ليس أنه لم يأخذ جسدًا، لكنه يشير إلى أنه بعيد عن خبث أولئك. القديس يوحنا الذهبي الفم يرى العلامة أوريجينوس أن الذي من أسفل بالضرورة هو من هذا العالم، لكن ليس كل من هو من هذا العالم هو من أسفل، بل يمكن أن تكون مواطنته في السماء (في 3: 20). هذا ومن جانب آخر حتى الذي هو من أسفل وهو من العالم يمكن أن يتغير ليصير ليس من هذا العالم. + على أي الأحوال يمكن لمن هو من أسفل ومن هو من هذا العالم، ومن الأرض أن يتغير ويصير من فوق ولا يعود يكون من هذا العالم... لذلك يقول لتلاميذه: "كنتم من العالم، وأنا اخترتكم من العالم، ولستم بعد من العالم" (راجع يو 15: 1?). فإن كان المخلص قد جاء يطلب ويخلص ما قد فُقد (لو 1?: 10)، إنما جاء لكي ينقل الذين من أسفل والذين سُجلوا كمواطنين بين الذين هم من أسفل إلى الذين هم من فوق. فإنه هو الذي نزل طبقات الأرض السفلى من أجل الذين هم هناك (أف 4: ? - 10). لكنه أيضًا صعد فوق كل السماوات، وأعََّد طريقًا للذين يرغبون فيه، وقد صاروا تلاميذ حقيقيين له حيث الطريق الذي يقود إلى الأمور التي فوق السماوات أي الأمور غير المادية. + انتبهوا، إن أردتم أن تتعلموا من الكتاب المقدس من هو من أسفل، ومن هو من فوق. إذ أن كنز كل شخص يوجد في قلبه (مت 6: 21)، فإن من يخزن كنزه على الأرض (مت 6: 21) بفعله هذا يكون من أسفل. وأما إذا خزن أحد كنزه في السماء (مت 6: 20) يولد من فوق ويأخذ صورة السماوي (يو 3: 3؛ 1 كو 15: 4?). بالإضافة إلى أنه إذ يعبر هذا الشخص خلال السماوات يوجد قد بلغ هدفه الطوباي للغاية. + يمكن القول أن من هو من أسفل يمارس أعمال الجسد، وأما من هو من فوق فيحمل ثمار الروح (غلا 5: 22). مرة أخرى يُمكن القول أن الذي من هذا العالم يحب هذا العالم، حيث أن الذي له محبة الله هو من فوق كقول يوحنا (1 يو 2: 15). إنه ليس من هذا العالم ذاك الذي لا يحب العالم ولا الأشياء التي في هذا العالم، إنما يقول: "حاشا لي أن أفتخر إلاَّ بصليب ربي يسوع المسيح، الذي به قد صلب العالم لي، وأنا للعالم" (راجع غلا 6: 14-16). العلامة أوريجينوس + ماذا قال الرب للذين لهم سمة الأرض؟ "فقال لهم: أنتم من أسفل" (يو 13: 33). لهذا فأنتم تحملون نكهة الأرض، إذ تلحسون التراب مثل الحيات. أنتم تأكلون التراب، ماذا يعني هذا؟ أنتم تقتاتون بالأمور الأرضية، وتجدون لذتكم فيها، أنتم تفغرون أفواهكم أمام الأرضيات، لن تطلب قلوبكم العلويات. "أنتم من أسفل، أما أنا فمن فوق. أنتم من هذا العالم، أما أنا فلست من هذا العالم" (23). إذ كيف يمكن أن يكون من العالم ذاك الذي به خُلق العالم؟ كل من هم من العالم جاءوا بعد العالم، لأن العالم سبقهم، ولهذا فالإنسان هو من العالم. حيث كان المسيح قبل العالم، ولم يكن قبل المسيح شيء ما، لأنه "في البدء كان الكلمة، وكل شيء به كان" (يو 1: 1، 3)، لذلك فهو من ذاك الذي هو فوق... من الآب نفسه. ليس من هو فوق الله الذي ولد الكلمة مساويًا له، وشريك معه في الأزلية، الابن الوحيد في غير زمنٍ، والذي وضع أساس الزمن. + لقد شرح لنا يا أخوة ماذا أراد لنا أن نفهم: "أنتم من هذا العالم". إنه يقول بالحقيقة: "أنتم من هذا العالم" لأنهم كانوا خطاة، كانوا أشرارًا، غير مؤمنين، لهم نكهة الأرضيات... لكن ماذا قال الرب نفسه للرسل؟ "أنا اخترتكم من العالم" (يو 15: 1?) هؤلاء إذن الذين كانوا من العالم صاروا ليسوا من العالم، وبدأوا ينتمون إلى المسيح الذي به كان العالم. أما هؤلاء (اليهود) فاستمروا بكونهم من العالم، هؤلاء قيل لهم: "تموتون في خطيتكم" (24). + الذي خلق العالم جاء إليك، وخلصك من هذا العالم. إن كان العالم يبهجك، فأنت تريد أن تكون دومًا غير طاهرٍ، ولكن إن كان العالم لم يعد يبهجك فأنت بالفعل طاهر. مع هذا إن كان خلال بعض الضعف لا يزال العالم يبهجك دعْ ذاك الذي يطهر يسكن فيك فتصير أنت أيضًا طاهرًا. القديس أغسطينوس "فقلت لكم إنكم تموتون في خطاياكم، لأنكم إن لم تؤمنوا إني أنا هو تموتون في خطاياكم". (24) + جاء لهذا السبب: لينزع الخطية عن العالم، وإن كان من المستحيل للبشر أن ينزعوها بطريق آخر سوى بالغسل، فالحاجة إلى أن الذي يؤمن يلزمه ألا يرحل من العالم وبه الإنسان العتيق، مادام الشخص الذي لا يذبح بالإيمان الإنسان العتيق ويدفنه يموت وفيه (الإنسان العتيق) ويذهب إلى الموضع يعاقب عن خطاياه السابقة. القديس يوحنا الذهبي الفم + إن كان الذي لا يؤمن أن يسوع هو المسيح يموت في خطاياه، فمن الواضح أن الذي لا يموت في خطاياه يؤمن بالمسيح. لكن الذي يموت في خطاياه حتى إن قال أنه يؤمن بالمسيح، فإنه لا يؤمن به وهو مهتم بالحق، إن كان إيمانه المشار إليه ينقصه الأعمال، فإن مثل هذا الإيمان ميت كما نقرأ في الرسالة المتداولة كعمل يعقوب (يع 2: 17). + إذن من هو ذاك الذي يؤمن أو يقتنع بأن يحمل طابعًا يتفق مع الكلمة ويتحد معه فلا يسقط في الخطايا التي يُقال أنها للموت (1 يو 5: 16)، ولا يخطئ - كما جاء في تلك الكلمات - بأية وسيلة مقاومًا الكلمة المستقيمة حسب العبارة: "من يؤمن أن يسوع هو المسيح وُلد من الله" (راجع 1 يو 5: 1). + من يؤمن بالكلمة أنه منذ البدء مع الله (يو 1: 1)، فإنه إذ يتأمل فيه لا يفعل أمرًا غير عاقل. ومن يؤمن أنه هو سلامنا (أف 2: 14) لا يود أن يتنازع في شيء ما كمن هو مولع بالحرب أو مثير للشغب. بالإضافة إلى ذلك إن كان المسيح ليس هو حكمة الله فحسب بل وقوة الله (1 كو 1: 24)، فإن من يؤمن به أنه القوة لن يكون هزيلاً في صنع الخيرات... وإذ نعتقد فيه أنه الثبات والقوة على أساس القول: "والآن ما هو ثباتي (رجائي)؟ أليس هو الرب؟" (راجع مز 3?: ?)... فإن سلمنا أنفسنا للمتاعب لا نؤمن به مادام هو الثبات، وإن كنا ضعفاء لا نؤمن به أنه القوة. العلامة أوريجينوس + يكمن بؤس اليهود كله ليس في أن لهم خطية، بل أنهم يموتون في خطاياهم. فإن هذا ما يليق بكل مسيحي أن يهرب منه، وبسبب هذا نقبل إلى العماد. ولهذا السبب الذين حياتهم في خطر بسبب مرض أو لأمرٍ آخر يطلبون العون، ولنفس السبب يحمل الرضيع بواسطة أمه بأيدٍ تقية إلى الكنيسة حتى لا يخرج إلى العالم بدون عماد ويموت في الخطية التي وُلد فيها. + إن آمنتم إني أنا هو لا تموتوا في خطاياكم. إنه يرد الرجاء للجذعين منهم؛ فالنيام يستيقظون، وتتمتع قلوبهم بيقظةٍ متجددةٍ. بالفعل آمن بعد ذلك كثيرون كما يشهد الإنجيل في النهاية. إذ وُجد أعضاء للمسيح لم يكونوا قد التحموا بعد بجسد المسيح. صار أعضاء للمسيح من بين الذين صلبوه وعلقوه على شجرة، وسخروا منه حين كان معلقًا، والذي ضربه بالحربة، والذين قدموا له خلاً ليشرب، عن هؤلاء قال: "يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون". القديس أغسطينوس يرى القديس أغسطينوس أنه بقول السيد المسيح: "إن لم تؤمنوا بي أنا هو"، إنما يذكرهم بقول الله لموسى حين سأله عن اسمه "أنا هو الذي هو" (خر 3). وأنه يعني أنه البداية الموجود في الماضي والحاضر والمستقبل. "فقالوا له: من أنت؟ فقال لهم يسوع: أنا من البدء ما أكلمكم أيضًا به". (25) جاءت إجابته على سؤالهم هكذا: "أنا هو البدء Arche"، كما تكلمت معكم في العهد القديم، لم أتغير. من البدء قيل أن نسل المرأة يسحق رأس الحية (تك 3: 15). إنه موضوع إيمان الآباء البطاركة (إبراهيم واسحق ويعقوب). إنه هو وسيط العهد، موضوع نبوات الأنبياء. من بدء خدمته أعلن لهم أنه ابن الله، وخبز الحياة. لماذا يكررون السؤال وقد سبق الإجابة عليه مرارًا وتكرارًا، وقد أخبرهم أنه مخلص العالم. لقد سألوه: من أنت يا من تهددنا بهذه الطريقة؟ أي سلطان لك علينا؟ + كأن ما يقوله هو هكذا "أنتم لستم أهلاً لتسمعوا كلماتي نهائيًا، بالأكثر أن تتعلموا من أنا. لأن كل ما تقولونه هو لكي تجربونني، ولم تبالوا حتى بقولٍ واحدٍ من أقوالي. وكل هذه الأمور يمكنني الآن أن أبرهنها ضدكم". هذا هو معنى الآية التالية. القديس يوحنا الذهبي الفم + الذين سمعوا ما قاله الرب بسلطانٍ عظيمٍ التزموا أن يسألوه من هو هذا الذي ينطق بهذه الأمور. فإنه إذ يعلن المخلص: "إن لم تؤمنوا إني أنا هو تموتون في خطاياكم" (24) ظهر أنه أعظم من إنسان، إنه يحمل بالأكثر طبيعة إلهية. العلامة أوريجينوس "إن لي أشياء كثيرة أتكلم وأحكم بها من نحوكم، لكن الذي أرسلني هو حق، وأنا ما سمعته منه فهذا أقوله للعالم". (26) يعلن السيد أنه قادر أن يفضحهم لأنه عالم بالخفيات، يعرف كبرياءهم وطمعهم ورياءهم وشرورهم وبغضهم للنور وحسدهم ضد الحق مع جحودهم وعدم إيمانهم وما سيفعلونه به. ما قيل عنكم بالأنبياء هو حق. لكنه ليس الآن وقت للدينونة بل للخلاص. هنا يعلمنا السيد المسيح أنه ليس كل ما نعرفه، خاصة عن شرور الآخرين، نقوله. إنما نطلب توبة الناس ورجوعهم إلى الحق والتمتع بالشركة مع الله. + كأن السيد المسيح يقول: إن كان الآب أرسلني لخلاص العالم، وهو غرض صالح، فلهذا لست أحكم الآن على أحدٍ، لكنني أخاطبكم بهذه الأقوال التي تؤدي إلى خلاصكم، لا التي تدينكم. القديس يوحنا الذهبي الفم "ولم يفهموا أنه كان يقول لهم عن الآب". (27) إذ أعمى الشيطان بصيرتهم، وظنوه أنه يتحدث عن أب جسداني في الجليل، وليس عن الآب أبيه. "فقال لهم يسوع: متى رفعتم ابن الإنسان فحينئذ تفهمون إني أنا هو، ولست أفعل شيئًا من نفسي، بل أتكلم بهذا كما علمني أبي". ( 28) إذ يمتلئ شرهم بصلبه، عندئذ يدركون أنهم صلبوا رب المجد، وذلك خلال العلامات التي تحدث أثناء الصلب والقيامة وما بعد قيامته. كانت ذبيحة المحرقة تُدعى "رفع"، وفي كثير من طقوس التقدمات والذبائح ترفع الذبيحة إلى أعلى، وتُحرك أمام الرب. هكذا رُفع السيد المسيح على الصليب. وفي القداس الإلهي إذ يختار الكاهن الحمل يُدعى هذا الطقس "رفع الحمل". وبالفعل يضعه في لفافة ويرفعه على جبينه وهو يصلي: "مجدًا وإكرامًا، إكرامًا ومجدًا للثالوث القدوس". يستخدم الكتاب المقدس كلمة "يرفع" لتعني أحيانًا "يمجد" كما استخدمها بطرس الرسول في عظته في يوم العنصرة: "وإذ ارتفع بيمين الله" (أع 2: 33)، والرسول بولس: "لذلك رفعه الله أيضًا" (في 2: ?). وفي العهد القديم قال يوسف: "في ثلاثة أيام أيضًا يرفع فرعون رأسك ويردك إلى مقامك" (تك 40: 13). وتُستخدم الكلمة أيضًا لتعني الهوان والموت، كما قال يوسف: "في ثلاثة أيام يرفع فرعون رأسك ويعلقك على خشبة" (تك 14: 1?). هنا بقوله: "رفعتم ابن الإنسان" نجد المعنيين، فمن جهتهم يرفعونه على الصليب للموت في عارٍ وخزي، ومه جهة الآب يرفعه ويمجده، حيث بالصليب تتحطم قوى إبليس ويُشهر بها (كو 2: 15). + لم يقل: "تعرفون من أنا" بل قال: "تفهمون إني أنا هو"، أي المسيح ابن الله، الذي يحمل كل الأشياء، وأنا لست ضد ذاك الواحد... "فإنكم ستعرفون قوتي ووحدة الفكر مع الآب"، إذ يقول: "ولست أفعل شيئًا من نفسي، بل أتكلم بهذا كما علمني أبي " (28). بهذا يعلن أن جوهره هو مثله تمامًا، وأنه لا ينطق بشيءٍ إلا بما في ذهن الآب. القديس يوحنا الذهبي الفم + ماذا يعني هذا؟ يبدو أن كل ما قاله هو أنهم سيعرفونه من هو بعد آلامه. بدون شك لقد رأى أنه سيعرف بعضًا منهم بنفسه، هؤلاء من بقية قديسيه قد اختارهم بسابق علمه قبل تأسيس العالم، هؤلاء يؤمنون بعد آلامه... كأنه قال: "سأترك معرفتكم تتأجل حتى أتمم آلامي. هذا لا يعني أن كل الذين سمعوه يؤمنون فقط بعد آلامه. لأنه بعد ذلك بقليل قيل: "وبينما هو يتكلم بهذا آمن به كثيرون" (30)، ولم يكن بعد قد ارتفع ابن الإنسان. رفعِه الذي يتحدث عنه هنا خاص بآلامه وليس بتمجيده، خاص بالصليب لا بالسماء، لأنه تمجد هناك أيضًا عندما عُلق على الصليب. + لماذا قال هذا إلاَّ لكي لا ييأس أحد مهما شعر ضميره بالذنب، وذلك عندما يرى الذين قتلوا المسيح أنه غفر لهم؟ + "لست أفعل شيئًا من نفسي" (2?) ماذا يعني هذا؟ أنا لست من نفسي. لأن الابن هو الله من الآب، ولكن الآب هو الله ليس من الابن. الابن إله من إله، الآب هو الله وليس من إله. الابن هو نور من نور، والآب هو نور لكن ليس من نور. الابن كائن، لكن يوجد من هو كائن منه، والآب كائن ولكن لا يوجد من هو كائن منه. + كيف تحدث الآب مع الابن؟ إذ يقول الابن: "أتكلم بهذا كما علمني أبي" (2?)؟ هل تحدث معه؟ عندما علَّم الآب الابن هل استخدم كلمات كما تفعل أنت حين تعلم ابنك؟ كيف يمكنه أن يستخدم كلمات في حديثه مع الكلمة؟ أية كلمات كثيرة في العدد تُستخدم في الحديث مع الكلمة الواحد؟ هل يقترب الابن بأذنيه إلى فم الآب؟ مثل هذه الأمور جسدانية، انزعوها من قلوبكم... إن كان الله كما قلت يتحدث إلى قلوبنا بدون صوت، فكم يتحدث أيضًا إلى ابنه؟... تحدث الآب إلى الابن بطريقة غير جسدانية، لأنه ولد الابن بطريقة غير جسدانية. لم يعلمه كما لو كان قد ولده غير متعلم. لكن أن يعمله إنما تعني نفس معنى ولده مملوء معرفة... منه نال المعرفة بكونه منه نال كيانه. لا بأن منه نال أولاً كيانه وبعد ذلك المعرفة. وإنما كما بميلاده أعطاه كيانه، هكذا بميلاده أعطاه أن يعرف، وذلك كما قيل لطبيعة الحق البسيطة، فكيانه ليس بشيء آخر غير معرفته بل هو بعينه. القديس أغسطينوس "والذي أرسلني هو معي، ولم يتركني الآب وحدي، لأني في كل حين أفعل ما يرضيه". (29) إن كانوا قد نالوا سلطانًا ليقتلوه فهذا لا يعني أن الآب فارقه. فهو دائمًا معه، لا ينفصلان، وما يفعله الابن إنما يرضي الآب، وهو أن يبذل نفسه من أجل خلاص العالم. + حتى لا يظنوا أن قول السيد المسيح: "والذى أرسلني" يظهر نقصُا له قال: "هو معي"، لأن كلمة "أرسلني" مناسبة لتدبيره، و"هو معي" مناسبة للاهوته. وقول السيد المسيح عن الآب: "لأني في كل حين أفعل ما يرضيه" يوضح أن عمله في السبت مرضي لأبيه، إذ أن السيد المسيح قد اجتهد اجتهادًا كثيرًا حتى يبين أنه لا يعمل عملاً مخالفًا لأبيه. القديس يوحنا الذهبي الفم + "الذي أرسلني هو معي" (2?)... هذه المساواة في الوجود "دائمًا"، ليس من بداية معينة وما بعدها، بل بدون بداية وبلا نهاية. لأن الميلاد الإلهي ليس له بداية في زمنٍ حيث أن الزمن نفسه خلقه الابن الوحيد. القديس أغسطينوس "وبينما هو يتكلم بهذا آمن به كثيرون". (30) بينما تعثر الفريسيون والكتبة في كلماته وتعاليمه آمن كثيرون من الشعب به. فالشمس التي تجفف الطين هي بعينها التي تجعل الشمع يذوب. قدمت كلماته رائحة حياة لحياة، ورائحة موت لموت. جاءت الكلمة اليونانية "آمن" هنا لتعني "صدقوه" لكنها لا تحمل الإيمان الحي الأكيد، إذ كانت قلوبهم وأفكارهم تترقب رؤية المسيا حسب عالمهم المادي السياسي، الذي يخلصهم من الاستعمار الروماني ويرد للأمة كرامتها في العالم. + آمن كثيرون من اليهود بالسيد المسيح، ولكن ليس كما يجب، لكنهم آمنوا على بسيط ذات الإيمان، وعلى ما اتفق، عندما استلذوا بأقواله واستراحوا إليها. القديس يوحنا الذهبي الفم

قراءات الصوم الكبير

قراءات الصوم الكبير

خدمات الموجة القبطية