https://copticwave.org Coptic Wave Orthodox Church موقع الموجة القبطية

اليوم الرابع ( الخميس ) من الأسبوع الثالث من الصوم الكبير

اليوم الرابع ( الخميس ) من الأسبوع الثالث من الصوم الكبير

موقع الموجة القبطية - طقس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية  - طقس الكنيسة القبطية - قراءات الصوم الكبير - اليوم الرابع ( الخميس )  من الأسبوع الثالث  من الصوم الكبير  https://copticwave.org - Coptic Orthodox church - Liturgy - Bigfasting Reading
صورة فى موقع الموجة القبطية - طقس الكنيسة القبطية - قراءات الصوم الكبير - اليوم الرابع ( الخميس ) من الأسبوع الثالث من الصوم الكبير

اليوم الرابع ( الخميس ) من الأسبوع الثالث من الصوم الكبير

اليوم الرابع ( الخميس ) من الأسبوع الثالث من الصوم الكبير

يو 12 : 44 - 50 44 فنادى يسوع و قال الذي يؤمن بي ليس يؤمن بي بل بالذي ارسلني 45 و الذي يراني يرى الذي ارسلني 46 انا قد جئت نورا الى العالم حتى كل من يؤمن بي لا يمكث في الظلمة 47 و ان سمع احد كلامي و لم يؤمن فانا لا ادينه لاني لم ات لادين العالم بل لاخلص العالم 48 من رذلني و لم يقبل كلامي فله من يدينه الكلام الذي تكلمت به هو يدينه في اليوم الاخير 49 لاني لم اتكلم من نفسي لكن الاب الذي ارسلني هو اعطاني وصية ماذا اقول و بماذا اتكلم 50 و انا اعلم ان وصيته هي حياة ابدية فما اتكلم انا به فكما قال لي الاب هكذا اتكلم + + + شهادة المسيح لنفسه "فنادى يسوع وقال: الذي يؤمن بي ليس يؤمن بي، بل بالذي أرسلني". (44) هذا هو ختام عظته الموجهة للأشرار المصممين على عدم الإيمان، وتُحسب تكملة للعظة التي قُطعت بالآية 37. لقد نادى (صرخ) يسوع بصوتٍ عالٍ، مظهرًا غيرته الشديدة على خلاصهم. هنا يؤكد وحدته الخفية مع الآب، فمن يؤمن بالابن يؤمن بالآب الذي أرسله، ومن يرى الابن يرى الآب أيضًا، من يكرم الابن يكرم الآب. + معنى: "لا يؤمن" أي لا يكون ذلك عند حدود الشكل الجسدي، ولا عند حدود الإنسان الذي ترونه. فإنه يقرر أنه يلزمنا أن نؤمن بأنه ليس إنسانًا مجردًا، بل نؤمن بيسوع المسيح اللَّه والإنسان (في نفس الوقت). القديس أمبروسيوس + كأن يقول: "لماذا تخشون أن تؤمنوا بي؟ الإيمان بي يعبر خلالي إلى الآب، كما أن إنكاركم إياي يصل إليه. انظروا كيف أنه بكل وسيلة يظهر عدم الاختلاف في الجوهر. القديس يوحنا الذهبي الفم + تكريم الابن فيه تكريم للآب، إنه لا يُنقص من لاهوته. + الآن عندما يقول: "الذي يؤمن بي، ليس يؤمن بي، بل بالذي أرسلني" (44). ماذا نفهم سوى أنه ظهر كإنسانٍ للبشر بينما بقي غير منظور بكونه الله؟ ولكي لا يظن أحد أنه ليس بأكثر مما يروه فيه يشير إلى الإيمان به كمساوٍ للآب في الشخصية والرتبة... فمن يؤمن بالآب يلزمه أن يؤمن أنه أب، ومن يؤمن بالآب يؤمن أن له ابن، وبهذا فمن يؤمن بالآب يلزمه أن يؤمن بالابن. القديس أغسطينوس "والذي يراني، يرى الذي أرسلني". (45) + ماذا إذن؟ هل لله جسد؟ لا يمكن! فإن الرؤية التي يتحدث عنها ليست بجهة من الجهات جسمًا، فالبصر هنا إنما يريد به بصيرة العقل، وفي هذه الجهة بيَّن السيد المسيح أن جوهره هو جوهر أبيه. هنا يعلن عن الشركة في ذات الجوهر. القديس يوحنا الذهبي الفم + نطق بالكلمات السابقة (44) حتى لا يؤمن أحد أنه مجرد ما يظهر عليه، أي أنه ابن الإنسان، وبالكلمات التالية (45) لكي يؤمنوا أنه مساوٍ للآب... لقد أرسل المسيح رسله... لكن لم يكن ممكنًا لأحدهم أن يقول: "من يؤمن بي ليس يؤمن بي، بل بالذي أرسلني"، فإنه ليس من أي أساس يمكن أن يقوم عليه القول: "يؤمن بي". نحن نصدق الرسول، لكننا لا نؤمن به، لأنه ليس من رسول يبرر الخطاة. إنما نؤمن بالذي يبرر الخطاة، إيمانه يُحسب برًا (رو 4: 5). يُمكن للرسول أن يقول: "من يقبلني يقبل الذي أرسلني"، أو "من يسمعني يسمع الذي أرسلني"، إذ يقول الرب: من يقبلكم يقبلني، ومن يقبلني يقبل الذي أرسلني (مت 10: 40). فإن السيد يُكرم في الخادم، والأب في الابن، وعندئذ الأب كما في الابن والسيد كما في الخادم. أمكن للابن الوحيد الجنس بحقٍ أن يقول: "آمـنوا بالله، فآمنوا بي" (يو 14: 1). وكما يقول هنا أيضًا: "الذي يؤمن بي، ليس يؤمن بي، بل بالذي أرسلني". إنه لا يحول إيمان المؤمن عنه، وإنما أراد ألا يقف المؤمن عند إيمانه به كعبدٍ، لأن كل من يؤمن بالآب يؤمن للحال بالابن، الذي بدونه لا يكون للآب وجود كآبٍ. وهكذا يبلغ إلى إيمانه بمساواته للآب، ذلك طبقًا للكلمات التالية لها: "والذي يراني، يرى الذي أرسلني" (45). القديس أغسطينوس "أنا قد جئت نورًا إلى العالم، حتى كل من يؤمن بي، لا يمكث في الظلمة". (46) قبل مجيء المخلص - شمس البرّ - إلى العالم كان الكل في الظلمة. بإشراقه تبددت الظلمة، لكن لم ينتفع منها إلاَّ من كانت عيناه سليمتين قادرتين على رؤية أشعة شمس البرّ هذا. أشرقت شمس البرّ على البشرية كلها لكي يجد المؤمنون فيه نورًا وراحة، حيث لا يبقى للظلمة موضع فيهم. بنوره تنتهي المخاوف واليأس، ويحل الفرح السماوي والرجاء في الأبدية. + إذ يُدعى الآب بذات الاسم في كل موضع في العهدين القديم والجديد، يستخدم المسيح نفس الاسم أيضًا. لهذا يدعوه بولس: "البهاء" (عب 1:3)، متعلمًا أن يفعل هذا من ذات المصدر. أيضًا يظهر هنا العلاقة القوية بينه وبين الآب، وأنه لا يوجد فصل بينهما، وذلك متى قال أن الإيمان به ليس به، بل يعبر إلى الآب، ويدعو نفسه النور "لأنه يُخلص من الخطأ، ويزيل الظلمة العقلية. القديس يوحنا الذهبي الفم + أليس بصالح ذاك الذي رفع الأرض إلى سماء حتى أن الكواكب المتلألئة المصاحبة له تعكس مجده في السماء كما في مرآة، هكذا طغمات الرسل والشهداء والكهنة يشرقون مثل كواكب مجيدة، وتهب نورًا للعالم؟ القديس أمبروسيوس + إنه لم يقل (لتلاميذه) "قد جئتم نورًا للعالم، حتى كل من يؤمن بكم لا يمكث في الظلمة". مثل هذا القول أقول لن يمكن قبوله بأي وضع. لذلك فكل القديسين هم أنوار، لكنهم استناروا به بالإيمان، وكل من ينفصل عنه تحوط به الظلمة. أما ذاك النور الذي ينيرهم، فلن يمكن أن ينفصل عن ذاته، لأنه غير قابل للتغيير. القديس أغسطينوس "وإن سمع أحد كلامي ولم يؤمن، أنا لا أدينه، لأني لم آت لأدين العالم بل لأخلص العالم". (47) لم يأت السيد المسيح ليدين العالم بل ليخلصه. كلمات الأنبياء التي تنبأت عنه تدينهم. v الآن هو زمن الرحمة، فيما بعد يأتي زمن الدينونة، إذ قيل: "اسبح لك يا رب الرحمة والحكم" (مز 101: 1). القديس أغسطينوس "من رذلني ولم يقبل كلامي، فله من يدينه، الكلام الذي تكلمت به هو يدينه في اليوم الأخير". (48) إن كان السيد المسيح يشتهي خلاص الكل لا دينونتهم، فإنه في اليوم الأخير كلماته تدين غير المؤمنين، كشاهد على جرائمهم. كل كلمة ينطق بها، وكل حنو يقدمه، وكل عطية يهبها، هذه كلها تشهد ضد من يستهين به. + قوله: "الكلام الذي تكلمت به هو يدينه في اليوم الأخير" (4?) فيه الكفاية ليعلن أنه هو نفسه الديان بعد ذلك. فإنه هو نفسه الذي تكلم، وهو الذي أعلن ذلك، وهو نفسه الذي أقام نفسه كبابٍ يدخل منه كراعٍ إلى خرافه. فإنه سيُدان الذين لم يسمعوا الكلمة قط بطريقة غير الذي سيُدان بها من سمعوا واستخفوا بالكلمة. يقول الرسول: "لأن كل من أخطأ بدون الناموس فبدون الناموس يهلك، وكل من أخطأ في الناموس فبالناموس يُدان" (رو 2: 12). القديس أغسطينوس "لأني لم أتكلم من نفسي، لكن الآب الذي أرسلني هو أعطاني وصية ماذا أقول وبماذا أتكلم". (49) يقوم يسوع بكونه المسيا برسالة الخلاص التي تسلمها من الآب لينطق بها ويتممها. إنه وكالة الآب، ما يفعله لحساب الآب الذي أحب العالم وبذل ابنه الوحيد من أجله. لقد فشل آدم الأول في رسالته، وعصى الله، ولم يكن بالسفير اللائق ليمثل السماوي، فجاء آدم الثاني بروح الطاعة يتمم العمل المُوكل إليه، عمل الحب الإلهي الفائق. فيه يمكننا أن نمارس الطاعة التي فقدناها بانتسابنا لآدم أبينا. + حتمًا قال هذا من أجلهم... ألا ترون أنه قدم تعبيره في تواضع متزايد، حتى يجتذب هؤلاء الناس ويُسكت القادمين بعدهم؟ هذا هو السبب الذي نطق بكلمات تناسب إنسانًا مجردًا، إذ كان مدركًا أن الكلمات لا تخص طبيعته بل تناسب ضعف المستمعين. القديس يوحنا الذهبي الفم + الابن وحده هو كلمة الآب، وحكمة الآب، فيه كل وصايا الآب. فإنه لا يوجد زمن فيه لم يعرف الابن وصية الآب، مما يجعل من الضرورة أن يقتنيها في وقت معين، تلك التي اقتناها قبلاً. ما ناله من الآب هو أنه وُلد، فاقتناها بمولده (الأزلي)... لم يقدم الآب للابن وصية لم تكن لديه، وإنما كما قلت أنه في حكمة الآب وفي كلمة الآب تقوم كل وصايا الآب. القديس أغسطينوس "وأنا أعلم أن وصيته هي حياة أبدية، فما أتكلم أنا به، فكما قال لي الآب هكذا أتكلم". (50) + إن كان الابن نفسه هو الحياة الأبدية، وهو وصية الآب، فماذا يعني هذا سوى "أنا هو وصية الآب"؟ وبقوله: "فما أتكلم به فكما قال لي الآب هكذا أتكلم" (50). لا يُفهم "قال لي" كما لو كان الآب يستخدم كلمات في حديثه مع الكلمة وحده، أو أن كلمة الله يحتاج إلى كلمات من الله. تكلم الآب مع الابن بنفس الطريقة كما أعطى الحياة للابن، ليس كمن لا يعرف أمرًا، أو لم يكن له الأخرى (الحياة)، وإنما لأنه هو الابن... إنه الحقاني قد ولد الحق، فماذا يمكن أن يقول للحق؟ فإن الحق الذي ليس فيه نقص لا يحتاج إلى من يهبه حقًا إضافيًا. إذن هو تكلم مع الحق لأنه ولد الحق. القديس أغسطينوس

قراءات الصوم الكبير

قراءات الصوم الكبير

خدمات الموجة القبطية